اداء محبط لـ«اكس-بوكس» في اليابان

لم يتقاطر الهواة اليابانيون لألعاب الفيديو على شراء جهاز "اكس-بوكس" للالعاب الالكترونية الذي ابتكرته شركة "مايكروسوفت" الاميركية العملاقة للبرامج المعلوماتية، فبقيت مبيعاتها محدودة جدا مقارنة بأبرز منافسيها "بلاي ستايشن 2" لمجموعة "سوني" اليابانية للالكترونيات.
وقال تاكاهيكو فوجيوارا، أحد باعة متجر "ساكورايا" للالعاب الالكترونية في شارع شينجوكو التجاري في طوكيو، "المبيعات سيئة فعلا. في السابق كنا نتلقى 50 اتصالا في اليوم من زبائن يريدون شراء اكس-بوكس. اما اليوم فاننا لا نتلقى اي اتصال عمليا".
واعتبر فوجيوارا ان "اكس-بوكس لم تلق رواجا لدى اللاعبين اليابانيين لعدم توفر برمجيات لالعاب جذابة تشد انتباههم. وفي غياب برنامج يحقق الاثارة والتسلية، يصبح الجهاز عديم الفائدة".
ولا تحتوي لائحة "أكس-بوكس" سوى 25 برنامج العاب فيما تتضمن لائحة "بلاي ستايشن2" 501 برنامج.
وفي 22 شباط/فبراير الماضي، قامت "مايكروسوفت" بحملة اعلانية واسعة النطاق لترويج جهاز "اكس-بوكس" في اليابان، حيث توجد ابرز شركتين في هذا القطاع، سوني ونينتندو. وسافر رئيس "مايكروسوفت" بيل غايتس شخصيا الى طوكيو ليسلم بنفسه جهاز "اكس-بوكس" الى اول ياباني يشتريه.
وبعد ثلاثة اشهر، اعلنت "مايكروسوفت" الاربعاء خفض سعر "اكس-بوكس" الى الثلث تقريبا من 34800 الى 24800 ين (212 يورو) ابتداء من 22 ايار/مايو الجاري. وخفضت "سوني" ايضا سعر بيع "بلاي ستايشن 2" هذه المرة من 39800 الى 29800 ين لكنها لم تقدم على هذه الخطوة الا بعد سنتين على طرحه في الاسواق في اذار/مارس 2000. ومنذ يوم الخميس، تطبق المجموعة منظومة اسعار مفتوحة تعطي الباعة مزيدا من هامش المناورة وتؤدي الى خفض جديد لسعر "بلاي ستايشن 2".
وقال المتحدث باسم "مايكروسوفت" مايكو اوشياي ان خفض سعر "اكس-بوكس" متناسب مع "حالة السوق" اليابانية. واوضح ان المجموعة خططت لبيع ثلاثة الى خمسة ملايين "اكس-بوكس" بحلول حزيران/يونيو المقبل في جميع انحاء العالم.
وتوقع مايكو اوشياي ان "تصبح سلعتنا، بعد خفض سعرها، اكثر جذبا للزبائن اليابانيين".
وقد باعت "سوني" حتى الان 10 ملايين وحدة "بلاي ستايشن 2" في آسيا بما فيها اليابان. وباعت 11.25 مليون وحدة في الولايات المتحدة منذ طرحها فيها في تشرين الاول/اكتوبر 2000.
واعتبر ميتسو كيمورا البائع في متجر "بيغ كاميرا" للالكترونيات في شارع ايكيبوكورو في شمال طوكيو ان من غير المحتمل ان تتوصل "اكس-بوكس" الى منافسة "بلاي ستايشن 2" على صعيد المبيعات في اليابان.
وقال كيمورا "بلاي ستايشن 2 تباع افضل من اكس-بوكس. عندما انزلت في السوق كنا نتوقع بيع خمسة الاف وحدة حتى اليوم لكني لا اعتقد اننا توصلنا الى بيع حتى الف وحدة".
وقد تضاءلت المبيعات خصوصا في اذار/مارس عندما اعترفت "مايكروسوفت" بان الجهاز ألحق ضررا ببعض اسطوانات البرامج المعلوماتية بصورة غير طبيعية لكنه لم يؤثر على سير اللعبة.
واضاف كيمورا "بعض الزبائن اعادوا اكس بوكس بسبب هذه الخدوش ولم يسعوا حتى الى تصليحها".
واعتبرت يوتا ساكوراي المحللة في قطاع الالعاب لحساب "مؤسسة نومورا للبحوث" ان هذه الخدوش ساهمت في تدني مبيعات "اكس-بوكس"، لكنها اشارت الى ان فشل "اكس-بوكس" ناجم عن ندرة الالعاب الجذابة.
وخلصت الى القول "اكس-بوكس كبيرة جدا وثقيلة. لكن ما يؤخر فعلا المبيعات هو انها لا تقدم «لعبة حاسمة» كفيلة بجذب الهواة اليابانيين".