قريبا.. ألعاب الفيديو على شبكة الانترنت

ما تزال الشركات المتخصصة في ألعاب الفيديو تدرس فكرة طرح منتجاتها من الألعاب على شبكة الانترنت بما يتيح لعملائهم فرصة ممارسة اللعب على الشبكة بدلا من عرضها في المعارض المتخصصة في ذلك.
وتهدف الشركات الى زيادة ترويج منتجاتها من الألعاب والى سرعة مواكبة اللاعبين للإصدارات الجديدة. وتتباين الشركات المنتجة في رؤيتها لذلك. فقد أعلنت شركة مايكروسوفت عن خطة طموحة لزبائنها لإغرائهم بممارسة الألعاب على شبكة الانترنت بحيث تتيح لمقتني صندوق العاب مايكروسوفت "اكس بوكس" والذين يتصلون بالانترنت من خلال وصل سريعة مثل الكابل او خطوط المشترك الرقمية (دي.اس.ال) أن يقوموا بشراء جهاز مرافق بقيمة 50 دولار ليمكنهم من اللعب مع خصوم عبر الانترنت مباشرة. ويشمل العرض ايضا اشتراكا لمدة سنة واحدة في كافة الالعاب التي تصدرها الشركة مما يحقق تعميما لإصداراتها المبتكرة والمطورة بالإضافة إلى الفوز بإيرادات ضخمة من المشتركين بدلا من الوضع الحالي حيث يقاسمها في الربح مجموعة كبيرة من شركات تطوير وتصميم الألعاب.
في حين فضلت شركتا ننتيندو وسوني اخذ منحى تسويقيا اكثر تواضعا عن طريق بيع اجهزة الالعاب المرافقة ودعم اللاعبين الذين يستخدمون المودم او الخطوط الرقمية للاتصال ولكن تطوير الالعاب وتوزيعها يبقى بيد الشركات المتخصصة.
الجدير بالذكر أن المراقبون يؤجلون الحكم على فكرة ممارسة اللعب من خلال الشبكة حيث يتوقعون أن لا تظهر ألعاب الفيديو على شبكة الانترنت قبل عام أو عامين من الآن رغم المحاولات الجادة من الشركات المنتجة لها وذلك بسبب التقنية المتقدمة التي تحتاجها الشركات قبل طرح الألعاب على الشبكة.
كما يلاحظ أن الألعاب حظيت باهتمام من اللاعبين في الفترة الأخيرة يفوق اهتمامهم بأجهزة تشغيل هذه الألعاب كما هو متعارف عليه في سوق الفيديو جيم، رغم ضآلة الألعاب التي طرحت مؤخرا والتي عجزت عن لفت أنظار اللاعبين وجذبهم بإستثناء لعبة E 3.
من ناحية أخرى مازالت المنافسة مشتعلة بين الشركات المنتجة لألعاب الفيديو والتي وصلت فيما بينهم إلى تطوير الإصدارات الجديدة وايضا اختيار أسماء الألعاب فقد اتجهت الشركات لتطلق أسماء مألوفة ومحببة لدى اللاعبين مثلما فعلت شركة نيتيندو في إصداراتها الأخيرة من خلال اختيار اسماء مألوفة وعائلية يسهل تداولها مثل إسم "ماريو" و"وزلدا فرانشيسز" كما أعلنت عن تدشين بعض الالعاب التي لها قدرة على التواصل مع اللاعبين وتستخدم تقنية عالية بحيث تمكن اللاعبين من ممارسة اللعب من خلال أجهزة محمولة باليد لها القدرة على الاتصال بمركزها الرئيسي من خلال شبكة الانترنت.
ولكن مازال يعاب على الشركات المنتجة تراجعها في تقديم ألعاب مشوقة للاعبين خاصة في نوع الأسلحة المستخدمة في الحروب فدائما تستخدم الألعاب الاسلحة القديمة "البدائية" وعصا الهوكي كوسائل دفاعية في الحروب وهو ما يرفضه اللاعبين بشدة.
ويحسب لشركة "لوكاس الفنية" خروجها من هذا المأزق حيث ابتكرت مستوى متقدم من ألعاب حرب النجوم والتي تضع اللاعبين في جانب المدافعين في حربها مع الاشرار مع امكانية استبدال الكراسي بين الادوار في اللعب من خلال ما يعرف "افيركوسيت" والذي يمكن لكل لاعب أن ينتحل شخصية الآخر مهما كان مستواه في اللعب "مبتدأ أو محترفا".
وقد تكرر نفس الأمر في لعبة موس ايلن المعروف باسم ثقب في الجدار حيث بمجرد فتح المجرة يوجد أشخاص في موقع الاعب يحاربهم ولن يراهم مرة ثانية.
كما يحسب للعبة "هالو" و"جران توريزمو 3" أنهما استطاعتا أن تزيلا شكوك اللاعبين في إمكانية أن تثيرهم ألعاب جديدة حيث تمكنت كل لعبة من خلال التكنولوجيا المتقدمة التي استخدمت في صناعتها من جذب إنتباه اللاعبين وزيادة اقبالهم على الاصدارات الجديدة من الألعاب.
يذكر أن فريق المبتكرين والمطورين يتكتمون على اسرار اصداراتهم الجديدة ومستوى اللعب ومميزات الالعاب المطورة لاقصى درجة مما يشير إلى وجود جيل جديد ومستحدث من الألعاب في المستقبل القريب.