صخر تتعاون مع انتل لدمج محركات التخاطب الآلي

القاهرة - أعلنت شركة صخر لبرامج الحاسب، رائدة صناعة البرمجيات العربية، عن اتفاق أبرمته مع شركة إنتل العالمية، جرى بموجبه دمج محركات التخاطب الآلي العربية، مع منصات إنتل الخاصة بالتخاطب الآلي VPRS، وCT ADE.
يذكر أن شركة صخر جنّدت فريقاً من مركز التطوير الخاص بالشركة، والواقع في مدينة نصر في القاهرة، بغية القيام بدمج محركي التخاطب الآلي من شركة صخر، هما محرك ناطق النصوص TTS، ومحرك التعرف الآلي على الكلام ASR، ضمن منصة إنتل. وجاء هذا العمل الرائد بعد تدريب أجراه مهندسون من شركة إنتل لفريق من صخر يتجاوز قوامه العشرين مطوراً ولغوياً وفاحصاً، على استخدام أدوات إنتل للتحسين مثل VTUNE.
وقد أوضح عبد العزيز الغربلي، مدير التسويق الدولي في شركة صخر، أن العديد من التقنيات في العالم العربي، تعتمد على حلول وتقنيات صخر الرائدة، وقال: "هذا التعاون بين صخر وإنتل يفتح أسواقاً جديدة للشركتين في الشرق الأوسط، ويمهد الطريق أمام المزيد من التعاون والتحالف في المستقبل".
ويعتبر التخاطب الآلي واحداً من العناصر الأساسية في التطبيقات، مثل البوابات الصوتية، وقراءة البريد الإلكتروني عبر الهاتف، ومراكز الاتصال، وغيرها.
وأشار جهاد سلمان، مدير منتجات التخاطب الآلي في صخر، إلى أن هذا التعاون بين شركة صخر وشركة إنتل يأتي في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية نقلة من أنظمة الاتصالات المعتمدة على تقنية touch tone إلى الأنظمة المعتمدة على التخاطب الآلي. وأضاف: "نحن في غاية الحماسة لهذا التعاون بين الشركتين ونعتقد أنه جاء في الوقت الملائم، نظراً للتحول الموازي الذي تشهده الأسواق العربية".
وبموجب هذا الاتفاق، الذي أتاح استخدام VPRS وCTADE من شركة إنتل، مع محركات التخاطب الآلي المدمجة، الداعمة للغة العربية، من صخر، يمكن للمبرمجين بسهولة، تطوير تطبيقات هاتفية، معتمدين على أدوات GUI بسيطة مثل VOS، جرى تطويرها خصيصاً من قبل إنتل بما يتناسب مع بيئة CTADE، وبدون الحاجة إلى كتابة شيفرات أو نصوص برمجية معقدة.
وقال مايكل غالي، مدير قسم التخاطب الآلي في شركة صخر: "تسمح تقنية CT ADE للمطورين بتخفيض الأعمال المتكررة المرتبطة بتطوير التطبيقات الهاتفية، وتتيح لهم إمكانية التركيز على تطوير خدمات جديدة. وأضاف: "بعد دمج محركات صخر للتخاطب الآلي مع حلول إنتل، أصبحت هذه الإمكانيات متوفرة للسوق العربية أيضاً". ثم أوضح: "انطلاقاً من خبرتها الواسعة في معالجة اللغات الطبيعية NLP، فقد طورت شركة صخر محركاً قوياً لتحويل النص إلى كلام، يذلل الصعوبات الخاصة باللغة العربية، التي تختلف بطبيعتها عن اللغات اللاتينية، كما طورت الشركة محركاً للتعرف الآلي على الكلام، يحل تدريجياً مكان واجهات touch tone في التطبيقات الهاتفية في الأسواق العربية".
ومن جهته، أوضح جيلبير لاكروا، المدير العام في شركة إنتل في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أن الشركتين تعملان على المشروع منذ مدة، وقال: "إن هذا الحدث يظهر مدى التزام شركة إنتل تجاه المنطقة، وسعيها لنقل التكنولوجيا، ومساعدة الشركات المحلية والإقليمية في تطوير إمكانياتها، بغية الارتقاء إلى مصاف العالمية، من خلال تقديم تقنيات مطورة محلياً، وتوفيرها لشركات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخصوصاً لشركات الاتصالات، ومقدمي خدمات إنترنت."
وأبدى لاكروا سروره وارتياحه لهذا الاتفاق، وأعلن: "إن كلاً من فريق المساندة المسؤول عن أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، والفريق العامل في دبي، المسؤول عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كان يعمل جنباً إلى جنب، مع صخر لبرامج الحاسب، على إيجاد الصيغة المثلى لعمل محركات صخر للتخاطب الآلي وفق منصات إنتل". وتابع: "من المعروف أن شركة صخر كانت السباقة في الشرق الأوسط، في مجال تقنيات معالجة اللغة الطبيعية العربيّة، وفي تطوير البرمجيات عموماً".
وقال نيد جارودي، المدير الإقليمي للأعمال الإلكترونية في شركة إنتل: "إننا في إنتل سعيدون في الإعلان عن استثمارنا في المعدّات وفي الطاقات البشرية، وفي التدريب الذي نقدمه، والذي يتيح لصخر إمكانيّة طرح منتجات تعمل على مزودات بمعالجات إيتانيوم ذات 64 بت، وكذلك على مزودات ذات 32 بت، مبنية على معالجات زيون".
وقد أجريت اختبارات أداء معيارية تناولت كلاً من محرك ناطق النصوص TTS، ومحرك التعرف الآلي على الكلام ASR من شركة صخر، ودمجها مع أدوات تطوير التطبيقات NetMerge CT ADE من إنتل. ومع هذا الدمج تصبح CT ADE من إنتل، أداة التطوير الأكثر مبيعاً، متسقة مع تطبيقات التخاطب الآلي العربية، وهذا من شأنه أن يفتح الباب واسعاً أمام تطبيقات البنية التحتية للاتصالات، مثل البوابات الصوتية والخدمات المرتكزة على التخاطب الآلي، في أسواق الشرق الأوسط، التي تعد واحدة من أكبر وأسرع الأسواق نمواً في هذا المجال.
وجدير بالذكر أنه تم عرض الحلول المتكاملة لشركتي إنتل وصخر في جناح إنتل في معرض MECT 2002، الذي أقيم في دبي في الفترة بين 25-28 مايو/أيار 2002.