كأس العالم والازمة الاقتصادية يتحالفان ضد الارجنتين

الحزن في عيون فتاة ارجنتينية بعد ان انكسرت احلام فريقها

بوينس أيرس - خيم جو من الحزن والصمت المطبق بشكل شامل تقريبا على العاصمة الارجنتينية بوينس أيرس عقب خروج المنتخب الارجنتيني من كأس العالم لكرة القدم بعد تعادله 1-1 مع السويد في إطار مباريات المجموعة السادسة التي اطلق عليها "مجموعة الموت".
وعادة ما يحتفل المواطنون في هذه الدولة الاميركية الجنوبية المجنونة بكرة القدم بصورة صاخبة عندما يحقق فريقهم الوطني فوزا، غيرا أن صمتا رهيبا خيم على العاصمة الارجنتينية في ساعة مبكرة من صباح الاربعاء في ظل درجات حرارة شتوية تقترب من الصفر المئوي.
وقال رجل أرجنتيني بتسليم "أعتقد أن كرة القدم ليست منفصلة عن حالة الدولة".
فالارجنتين تمر حاليا بأسوأ أزمة اقتصادية وسياسية خلال السنوات المائة الماضية. وكان الكثير من المواطنين يأملون على الاقل في أن يفرحوا بنتائج جيدة لفريقهم الوطني في كأس العالم، والذي كان يعتبر واحدا من أكبر الفرق المرشحة للفوز بالبطولة في بداية المنافسات.
ويعني ذلك أن خيبة الامل الناجمة عن نتيجة مباراة اليوم، والتي أدت إلى جانب انتهاء مباراة نيجيريا وإنجلترا بالتعادل السلبي إلى تأهل السويد وإنجلترا للدور الثاني، ستكون أشد لدى الارجنتينيين الذين يحاولون مواجهة مشكلات الحياة اليومية مثل فقد المدخرات وانخفاض القوة الشرائية ومعدلات البطالة المرتفعة.
وقال شاب من ضاحية في بوينس أيرس "لقد قلنا وداعا بالفعل لكأس العالم عندما خسرنا مباراتنا أمام إنجلترا".
وأشار صديق له إلى أن "المنتخب الارجنتيني لعب أفضل ولكن فشل في تسديد أهداف كافية".
وقالت وكالة أنبا تيلام الرسمية في تعليق أولي على المباراة، أن المنتخب الذي يدربه مارسيلو بيلزا "خان العالم أجمع".
وقالت سيدة أصيبت بالاحباط عقب مباراة الارجنتين مع السويد في مياجي باليابان، أن "الارجنتين لديها كل أسباب النجاح، لكنها لا تؤتي ثمارها بطريقة أو بأخرى. وهذا هو الحال في الاقتصاد والان أيضا في كرة القدم".
ويبدو ان هذا هو الشعور المسيطر على الارجتينيين بشكل عام. فهم يعيشون اياما سوداء سواء في ظروفهم الاقتصادية او الكروية. وكما يقول المثل الانجليزي: المصائب لا تأتي فرادى ولكن مجتمعة.