الرباط تريد حل الخلاف حول «جزيرة ليلى» عبر الحوار

لندن - اعلن وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي انه سيتصل منذ صباح
الثلاثاء بنظيرته الاسبانية آنا دي بلاسيو في مسعى لحل خلافهما حول جزيرة ليلى (برخيل) الصغيرة "عبر الحوار".
وقال بن عيسى في هذا الحديث "الى اين سنذهب؟ ليس بعيدا جدا" مؤكدا "منذ هذا الصباح انوي الاتصال بزميلتي وزيرة الخارجية الاسبانية ونتمنى ان نجد حلا عبر الحوار وعن الطريق الدبلوماسية".
وقد اندلعت ازمة دبلوماسية خطيرة بين البلدين بعد ان نشر المغرب لنحو 12 جنديا في 11 تموز/يوليو في جزيرة ليلى، وهي جزيرة صخرية غير مأهولة تقع على بعد 200 متر من الساحل المتوسطي للمغرب وبضعة كيلومترات من جيب سبتة الاسباني.
والاثنين رفض المغرب سحب جنوده من الجزيرة رغم احتجاجات اسبانيا والاتحاد الاوروبي.
وقد سبق وتحادث الوزيران هاتفيا الجمعة الماضي حول هذه المسألة.
الى ذلك نفى بن عيسى ان تكون بلاده اجتاحت اراضي اجنبية.
وقال وزير الخارجية المغربي ان "اسبانيا لم تطالب مطلقا بالسيادة" على هذه الجزيرة.
واعتبر ان جزيرة ليلى لا تدخل في اطار اتفاق "الوضع القائم" الموقع بين البلدين في العام 1991.
واكد "هناك فعلا اتفاق بين المغرب واسبانيا حول الاحتفاظ بالوضع القائم في ما يتعلق بالمسائل المرتبطة بسبتة ومليلية (الجيبان الاسبانيان على الساحل المتوسطي للمغرب)، لكن "هذه الجزيرة الصغيرة لا تدخل (ضمن هذا الاتفاق) ولم تكن مطلقا موضع اتفاق، كما لا تظهر على اي خارطة لا في اسبانيا ولا في المغرب او اي مكان اخر".
واضاف بن عيسى "لقد وضعنا تمييزا واضحا جدا بين مسالة سبتة ومليلية وهذه الصخرة الصغيرة، فلا علاقة البتة بينهما".