الرعب يجتاح الشركات الأمريكية تحسبا لهجوم جديد على الإنترنت

حالة من الرعب تجتاح الشركات الأمريكية بعد الإعلان عن هجوم متوقع من خلال شبكة الإنترنت على الشبكات التجارية بهدف الإضرار بالاقتصاد الأمريكي.
وأكد النائب الأمريكي بيلي توزين رئيس لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب الأمريكي أن معظم الشركات التجارية لا تتسلح ضد هجمات الإنترنت مما يجعلها فريسة سهلة للهجمات المتوقعة.
وأشار توزين إلى أهمية استعداد الشركات للدفاع عن نفسها ضد الهجمات المتوقعة مع ضرورة تقديم الدعم الكامل للتشريع الجديد الذي يقترح بناء قسم أمني يختص بهجمات الإنترنت خاصة وأن القطاع الخاص مستهدف أكثر من القطاع العام كما أن قوة الاقتصاد الأمريكي تعتمد على سلامة وقوة بناها التحتية.
ويرى روبرت هوليمان رئيس ومدير تنفيذي في " بي إس آيه " المتخصصة في تحالف البرامج التجارية والتصدي لهجمات الإنترنت أن لجنة الأمن التي طرحها النائب توزين تعتمد على تبني تشريعا جديد يسمح بإقامة قسم أمني مستقل يهتم بالتصدي لهجمات الإنترنت مع المحافظة على سرية المعلومات الخاصة بالشركات التجارية بالإضافة إلى تلقي بلاغات الإنترنت والتصدي لها مباشرة.
وأضاف هوليمان أننا تلقينا بلاغ بهجوم الإنترنت المتوقع ونستعد حاليا لفحص الهجمات ومعرفة الأنماط المتبعة في الهجمات بما يسمح للسلطات بتحديد أماكن المهاجمين .
أضاف ان الامر يحتاج إلى تشجيع وتحفيز الشركات للإبلاغ عن نقاط الضعف في شبكاتهم لمنع ضربها مع ضمان عدم تسرب معلوماتهم وأسرارهم التجارية إلى الشركات المنافسة .
من ناحية أخرى أفاد مسح حديث أجري على 500 شركة تجارية بمعرفة مؤسسة الشئون العامة " أبسوس " ومؤسسة إدارة الأعمال المتخصصة بالمطبوعات الصناعية أن 60 % من هجمات الإنترنت استهدفت الشركات التجارية في حين تستعد45 % من هذه الشركات للتصدي لهجوم الإنترنت المتوقع.
كما أفاد المسح أن أكثر من 50 % من الشركات التجارية تعرضت لهجوم الإنترنت بعد هجمات 11 سبتمبر /أيلول 2001م كما أن 60 % من قضايا الإنترنت من إجمالي " 602 قضية " كانت لهجوم الإنترنت على الشركات التجارية.
وأكد المسح أن 94 % من أجهزة الكمبيوتر في الشركات تحتوي على برامج ضد الفيروسات بينما 92 % من الأجهزة تحتوي على برامج حماية ضد تهديدات الإنترنت و70 % من الأجهزة استعدت لهجوم الإنترنت المتوقع.
يذكر أن الأعمال التجارية تعتمد في حماية شبكاتها ضد هجمات الإنترنت على مصادر دفاعية ضعيفة رغم المحاولات لحل هذه المشكلة في عام 2000.
كما أن الشركات التجارية تفضل عدم الإبلاغ عن نقاط الضعف في شبكاتها خوفا من تسرب معلوماتها السرية وخططها إلى الشركات المنافسة مما يجعلها سهلة الاختراق والتعرض للهجمات على شبكة الإنترنت.