الجيش التركي يعلن حصار عفرين

تقدم كبير

عفرين (سوريا) - قال الجيش التركي الثلاثاء إنه والفصائل المتحالفة معه من قوات المعارضة السورية طوقوا مدينة عفرين في شمال سوريا فيما يمثل تقدما كبيرا للعملية التركية على المقاتلين الأكراد عبر حدود تركيا الجنوبية.

وشن الجيش عمليته (غصن الزيتون) في شمال سوريا قبل شهرين تقريبا لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية السورية عن الحدود التركية. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب جماعة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور.

وأضاف الجيش في بيان أنه طوق عفرين وسيطر أيضا على "أراض شديدة الأهمية" في المنطقة.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطريق الوحيد للخروج من المنطقة أصبح في نطاق النيران التركية ومن ثم لا يمكن المرور به.

وأضاف أن 700 ألف شخص محاصرون الآن.

من جانبها قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية إن القوات التركية تقصف جميع الطرق المؤدية إلى عفرين لكنها نفت صحة بيان للجيش التركي عن تطويق المدينة ووصفته بأنه دعاية.

وقال نوري محمود المتحدث باسم وحدات حماية الشعب إنه ما من سبيل للذهاب إلى عفرين مشيرا إلى أن كل الطرق تشهد قصفا من جانب تركيا.

وردا على سؤال عن بيان الجيش التركي الذي أشار إلى تطويق المدينة قال محمود إن عفرين محاصرة منذ فترة طويلة "من جميع الجهات". وأضاف أن تركيا تنشر أخبارا كاذبة لأغراض معنوية.

وكان متحدث باسم الحكومة التركية قد قال الاثنين إن الجيش سيطر على أكثر من نصف المنطقة وتعهد بتطهير عفرين من المتمردين.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي إن القوات التركية حاصرت عفرين واقتربت من وسطها ولكن متحدثا باسم وحدات حماية الشعب نفى ذلك لاحقا وقال إن المناطق التي تزعم تركيا السيطرة عليها ما زالت تشهد معارك.

ويتصدى المقاتلون الأكراد الذين أثبتوا فعالية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، للهجوم التركي لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل يتخللها قصف جوي.

وطلب الأكراد من قوات النظام السوري التدخل وبعد مفاوضات دخلت في 20 فبراير/شباط قوات محدودة تابعة للنظام انتشرت على عدة جبهات لم تسلم من القصف التركي.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية الاثنين عزمها نقل 1700 من مقاتليها من المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شرق البلاد إلى منطقة عفرين.