الحكومة الفلسطينية تطالب بسلطة واحدة وسلاح واحد

حماس تتمسك بقطاع الأمن الداخلي ما يفاقم الخلافات مع فتح

رام الله (الأراضي الفلسطينية) - طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله الثلاثاء، حركة حماس بضرورة تسليم قطاع الأمن الداخلي، في غزة لحكومته.

وجاء طلب الحمدالله عقب وصوله مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، عائدا من قطاع غزة، التي تعرض فيها لمحاولة اغتيال في هجوم بعبوة ناسفة استهدفت موكبه.

وأضاف "تعرضنا اليوم (الثلاثاء) لمحاولة اغتيال مدبرة ومعد لها مسبقا بعبوات ناسفة دفنت تحت الأرض بعمق مترين"

وتابع "نحمد الله على سلامة الجميع. هناك ست إصابات هي الآن تعالج في مجمع فلسطين الطبي في رام الله. ما جرى لا يمثل الوطنية الفلسطينية ولا يمثل قطاع غزة والشعب الفلسطيني هذا عمل جبان".

وقال إن ما جرى يؤكد ضرورة أن يكون هناك سلطة واحدة وسلاح واحد ومطلب أي حكومة هو تسليم ملف الأمن الداخلي لها.

وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن المطلوب من حركة حماس هو تسليم الأمن الداخلي للحكومة الفلسطينية وأنه "لن يكون هناك تواجد فعلي للحكومة بدون أمن".

وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية (تديرها حركة حماس) في قطاع غزة قد أعلنت أن انفجارا قد وقع أثناء مرور الموكب الذي يقلّ رئيس الوزراء الفلسطيني والوفد المرافق له، عقب وصولهم للقطاع في منطقة بيت حانون (شمالا).

وقال إياد البزم المتحدث الرسمي باسم الوزارة في بيان "انفجار وقع أثناء مرور موكب رئيس الوزراء في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة لم يسفر عن إصابات".

وذكر أن "الموكب استمر في طريقه لاستكمال افتتاح محطة تحلية المياه شمالي القطاع"، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية بغزة تحقق في أسباب الانفجار.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أكد أن السلطة لن تسمح باستنساخ حزب الله في الأراضي الفلسطينية في اشارة إلى ضرورة نزع سلاح في قطاع غزة.

وسلاح الفصائل الفلسطينية واحد من ملفات خلافية كثيرة بين فتح وحماس حيث تتواصل المفاوضات لإنهاء الانقسام وسط تبادل الاتهام بين الحركتين بتعطيل تنفيذ بنود اتفاق المصالحة.

وأدان الوفد الأمني المصري المتواجد في قطاع غزة الثلاثاء محاولة التفجير التي استهدفت موكب الحمدالله والوفد الحكومي المرافق له فور وصوله للقطاع.

وقال الوفد الذي يترأسه اللواء سامح نبيل ويضم القنصل العام المصري لدى السلطة الفلسطينية خالد سامي في بيان "ندين المحاولة ونؤكد مكوثنا بغزة ومواصلة الجهود المصرية في انهاء الانقسام وإتمام المصالحة".

وثمّن الوفد الموقف الذي وصفه بـ"الوطني" لتصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني التي قال فيها إن ذلك الحادث "يزيدهم إصرارا لإنهاء الانقسام ومواصلة جهود المصالحة".

والأحد الماضي، عاد الوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة بعد زيارة أجراها للضفة الغربية لاستكمال ومتابعة المصالحة الفلسطينية.