شراكة مع بريطانيا بعد بريكست في مقاربة أوروبية جديدة

يونكر: حان الوقت للانتقال إلى ترجمة فعلية للنصوص القانونية

ستراسبورغ (فرنسا) - دعا النواب الأوروبيون الأربعاء إلى توقيع اتفاق شراكة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بعد البريكست على غرار ما تم توقيعه بين الاتحاد وأوكرانيا أو جورجيا.

وصوت البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بأكثرية 544 نائبا إلى جانب قرار بهذا الصدد، ضد 110 وامتناع 51 عن التصويت.

واعتبر القرار أن "اتفاق شراكة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة يمكن أن يقدم اطارا مناسبا للعلاقات المستقبلية" بين الطرفين.

وأوضح القرار أن هذه الشراكة ستستند إلى أربعة مجالات "العلاقات التجارية والاقتصادية والأمن الداخلي والتعاون في مجال الشؤون الخارجية والدفاع وتعاون في مواضيع محددة مثل مشاريع عابرة للحدود في مجال الأبحاث والتجديد".

واعتبر النواب الأوروبيون أن هذا الاطار "يجب أن يتضمن حوكمة متناسبة مزودة بآلية صلبة" لتسوية الخلافات.

وأعرب منسق البرلمان الأوروبي بشأن البريكست البلجيكي الليبرالي غي فرهوفشتات عن اقتناعه، استنادا إلى الاتصالات الأخيرة التي أجراها مع الحكومة البريطانية، بأن لندن "ستدرك ايجابيات مقاربة من هذا النوع".

واعتبر النواب الأوروبيون أيضا أن الاطار المستقبلي للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة يجب ألا يتيح المجال أمام مقاربة انتقائية (اختيار ما يناسب من القوانين الأوروبية) وذلك ردا على رغبة البريطانيين بأن تكون لهم اتفاقات تبادل حر تتيح دخولا معينا إلى السوق الأوروبية الداخلية بعد البريكست.

وقبل نحو عام من الخروج الفعلي للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، اعتبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الثلاثاء في ستراسبورغ أن الوقت حان للانتقال من "الخطابات" حول البريكست إلى ترجمة فعلية لهذه النصوص القانونية وصولا إلى تنظيم عملي لانسحاب هذا البلد من الاتحاد.

ومن المقرر أن يلتقي قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل في الثاني والعشرين والثالث والعشرين من مارس/اذار لإقرار اطار للعلاقة المستقبلية مع المملكة المتحدة بعد البريكست خصوصا على المستوى التجاري.