مقتل 7 جنود أميركيين في تحطم مروحية بين العراق وسوريا

الحادثة تأتي فيما تتصاعد دعوات تطالب برحيل القوات الأميركية

واشنطن - قتل سبعة جنود أميركيين عندما تحطمت مروحيتهم في غرب العراق، بحسب ما أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجمعة.

وأكد أن المروحية "كانت تقوم بعملية نقل روتينية من العراق إلى سوريا وليس مهمة غير عادية".

وقال المسؤول "كان على متن المروحية سبعة أشخاص ويعتقد أنهم قتلوا جميعا"، فيما أوضح مسؤول آخر أن أربعة من القتلى عناصر في سلاح الجو الأميركي.

وأفاد بيان لوزارة الدفاع الأميركية بأن المروحية التي تحطمت هي من طراز سيكورسكي إتش.إتش-60 بيف هوك وأن الحادث ليس ناجما على ما يبدو عن عمل عدائي.

وقامت مروحية أميركية مرافقة بالتبليغ عن الحادث، فيما قامت قوة للتدخل السريع تضم قوات أمن عراقية وعناصر من قوات التحالف بفرض طوق حول المنطقة.

وقال البريغادير جنرال جوناثان براغا "إن هذه المأساة تذكرنا بالمخاطر التي يواجهها رجالنا ونساؤنا يوميا في خدمة أوطاننا. أفكارنا مع أحباء هؤلاء العسكريين اليوم".

وشكر قوات الأمن العراقية "لتقديمها المساعدة الفورية في هذه الحادثة المأسوية" من دون أن يكشف عن هويات القتلى بانتظار تبليغ أقاربهم.

ونشرت الولايات المتحدة في العراق مروحيات وطائرات خلال الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر على مساحات واسعة شمال وغرب بغداد في 2014.

وأطلقت القوات الأميركية عمليات جوية مستهدفة التنظيم المتطرف في اغسطس/اب 2014 في حملة امتدت إلى سوريا كما قدمت أسلحة وتدريبات واشكال أخرى من الدعم لمجموعات تقاتل الجهاديين في البلدين.

وأعلنت بغداد الانتصار على المتطرفين في اواخر العام الماضي، لكن لا يزال التنظيم المتطرف يتمتع بالقدرة على ارتكاب أعمال عنف دامية في العراق ومنها سلسلة من الهجمات في شمال البلاد أدت إلى مقتل 25 شخصا في وقت سابق هذا الشهر.

وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن ما تبقى من مقاتلي التنظيم تحول إلى مجرد مجموعات متفرقة تشن حرب عصابات أو إلى خلايا النائمة.

وتشكل الخلايا النائمة للتنظيم واحدة من التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها الحكومة العراقية بعد تحرير المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية.

كما تأتي حادثة تحطم المروحية الأميركية بينما تتعالى أصوات في العراق مطالبة الحكومة العراقية بتحديد سقف زمني لانسحاب القوات الأجنبية من العراق.

وأغلب تلك الأصوات هي من قادة الحشد الشعبي الذي يضم فصائل شيعية مسلحة موالية لإيران وسبق لها أن هددت باستهداف القوات الأميركية ما لم تنسحب من العراق.

وكانت واشنطن والعديد من القوى الغربية والعربية (بينها السعودية) قد دعت إلى نزع أسلحة الحشد الشعبي وابقاء السلاح الشرعي الوحيد في يد الجيش العراقي، وهي دعوات رفضها رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي أثنى على الحشد واعتبره قوة مساندة فيما يجري الحديث عن ادماجه في القوات المسلحة العراقية.

وتطرح هذه المسألة مخاوف في ما يتعلق باختراق الجيش العراقي من ميليشيات موالية لإيران.