فرنسا تتهم إيران بتزويد الحوثيين بالسلاح

سلاح إيراني

باريس - أكد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الخميس إن إيران تمد الحوثيين بالاسلحة وذلك بعد صدور قرار ادانة للمتمردين في مجلس الامن لاستهداف السعودية بصواريخ باليستية.

وفي تصريح لإذاعة \"ار تي ال\"، قال لودريان \"هناك مشكلة في اليمن وهي أن العملية السياسية لم تبدأ وأن السعودية تشعر بأنها تتعرض باستمرار لهجمات ينفذها الحوثيون الذين هم أنفسهم يحصلون على أسلحة من إيران\".

نفت إيران بشدة مثل هذه الاتهامات التي وجهتها إليها السعودية والولايات المتحدة كذلك.

وهدد التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويشن حربا في اليمن بالرد على إيران التي اتهموها بأنها وراء تزويد للحوثيين صواريخ بالستية. وأكدت السعودية اعتراض سبعة صواريخ أطلقت على أراضيها من اليمن ليل الأحد الاثنين.

ودان مجلس الأمن الدولي الأربعاء \"بأشد العبارات\" الهجمات المتعددة التي شنها المتمردون الحوثيون في اليمن ضد السعودية، قائلا إنها تشكل تهديدا للأمن الإقليمي.

واعتبرت منظمة العفو الدولية في بيان أن الصواريخ البالستية التي أطلقها المتمردون الحوثيون باتجاه السعودية قد تشكّل \"جريمة حرب\".

وكان خبراء للأمم المتحدة أكدوا في تقرير في كانون الثاني/يناير 2018 أن إيران انتهكت حظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على اليمن من خلال السماح للمتمردين بالتزود بطائرات بدون طيار وصواريخ بالستية.

ويعتبر التحالف انه على الحوثيين تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي يطالب الحوثيين بالانسحاب من الأراضي التي سيطروا عليها وضمنها صنعاء.

ومنذ 26 آذار/مارس 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا دعما لسلطة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي في مواجهة المتمردين الحوثيين الشيعة.

وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص وإصابة نحو 53 ألفا في ظل أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم.

وتقول الأمم المتحدة إن ظروف الحياة في اليمن باتت \"كارثية\" وان البلاد تشهد \"أسوأ أزمة إنسانية في العالم\" كما تواجه خطر المجاعة.

وباءت جولات مفاوضات عديدة برعاية الأمم المتحدة من اجل في وقف النزاع اليمني بالفشل. وينوي الحوثيون تنظيم تظاهرة كبرى في صنعاء الاثنين في الذكرى الثالثة للحرب.