شظايا 'القصر السماوي' ترتطم بكوكبنا خلال ساعات

أول مختبر فضائي صيني من الأرض واليها يعود

بكين - تستعد الأرض لاستقبال رفات محطة الفضاء تيانقونغ 1 بعد ان فقد الصين السيطرة عليها.

وقال خبير في شؤون الفضاء الخميس، إن مراقبي النجوم والمهتمين بالفلك سيحتاجون لبصر ثاقب، والكثير من الحظ، لرؤية لمحة من محطة وهي تسقط إلى الأرض.

وقال هولغر كراغ، رئيس مكتب الحطام الفضائي في وكالة الفضاء الأوروبية، إن من المتوقع دخول المحطة إلى الغلاف الجوي للأرض، السبت أو الأحد، لكن لا يعرف أحد على وجه الدقة المكان الذي ستسقط فيه.

وقال "من النادر جدا رؤية أمر كهذا".

وتابع قائلا "الطبقة العليا من الغلاف الجوي هي التي ستتسبب في عائق سيسقط المحطة في النهاية. هذا العائق من الصعب جدا جدا فهمه وتوقعه".

ومن سيحالفه الحظ الكافي للنظر إلى الجزء الصحيح من السماء عندما تبدأ تيانقونغ 1 في هبوطها المشتعل، سيرى على الأرجح جسما مشعا يتحرك لعدة دقائق مثل شهاب لكن بسرعة أبطأ.

و"تيانقونغ 1" أو "القصر السماوي 1" أول مختبر فضائي صيني، أطلق في المدار عام 2011، للقيام بتجارب على الالتحام والدوران في المدارات ضمن برنامج فضائي طموح للصين يهدف إلى وضع محطة دائمة في مدار بحلول عام 2023.

ويصعب التنبؤ بزمن ومكان تأثير الارتطام لأنها أصبحت خارج نطاق السيطرة.

من المحتمل أن تحترق عند دخولها الغلاف الجوي للأرض، غير أن بعض الحطام قد يسقط على سطح الأرض.

أكدت الصين في عام 2016 أنها فقدت الاتصال مع المحطة الفضائية وأصبحت غير قادرة للسيطرة عليها، ولا تعرف أين سينتهي بها الأمر.

وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن العودة "ستكون في أي مكان يقع في محيط 43 درجة شمالا و 43 درجة جنوبا"، وهي منطقة تغطي مساحة شاسعة شمال وجنوب خط الاستواء.

وتتوقع الوكالة أن يصبح التنبؤ أكثر دقة كلما اقتربنا من نهاية الأسبوع.

وقال إلياس أبوتانيوس، نائب مدير المركز الاسترالي لبحوث هندسة الفضاء، إن معدل الهبوط "سيزداد سرعة باستمرار كلما ازداد سُمك الغلاف الجوي الذي تخترقه المحطة".

وأضاف "وسوف تزداد سخونة المحطة كلما اقتربت من الأرض على مسافة مئة كيلومتر".

وسوف يؤدي ذلك إلى احتراق المحطة "ومن الصعب معرفة ما الذي سيتبقى من المحطة على وجه التحديد نظرا لأن الصين لم تكشف عن مكوناتها".

وأضاف أبوتانيوس أن المحطة إذا احترقت خلال الليل فوق منطقة مأهولة بالسكان "فسوف يمكن رؤيتها بالطبع، مثل نيزك أو شهاب".

ويؤكد الخبراء انه لا يجب ان نقلق لأن معظم المحطة الفضائية التي يبلغ وزنها 8.5 طن ستتفكك عند اختراقها الغلاف الجوي.

وقد لا تحترق بعض الأجزاء الكثيفة جدا مثل خزانات الوقود أو المحركات الصاروخية تماما. لكن حتى لو بقت هذه الأجزاء كاملة على سطح الأرض، فإن احتمالات إصابة أشخاص ضئيل جدا.