50 مليار دولار تشعل الحرب التجارية بين الصين وأميركا

الحرب تبدأ

واشنطن/بكين - قالت وزارة المالية الصينية الأربعاء إن الصين ستفرض رسوما إضافية نسبتها 25 بالمئة على 106 منتجات أميركية من بينها فول الصويا والسيارات والكيماويات وبعض أنواع الطائرات والذرة بالإضافة إلى منتجات زراعية أخرى.

وبحسب بيان منفصل من وزارة التجارة، فإن حجم المنتجات المستهدفة بالرسوم الجمركية بلغ 50 مليار دولار في 2017.

وقالت وزارة المالية إن رسوما إضافية ستُفرض على منتجات مثل الويسكي والسيجار والتبغ وبعض أنواع لحوم الأبقار والزيوت والبروبان ومنتجات بلاستيكية أخرى.

وأضافت أن الرسوم الجديدة ستُفرض أيضا على عصير البرتقال الأميركي وبعض منتجات الذرة السكرية والقطن وبعض أنواع القمح إضافة إلى الشاحنات وبعض السيارات الرياضية المتعددة الاستخدامات وسيارات كهربائية محددة.

جاءت الخطوة الصينية بعدما انتقدت بكين الولايات المتحدة لمضي إدارة الرئيس دونالد ترامب قدما في خطط فرض رسوم جمركية على منتجات صناعية وتكنولوجية صينية قيمتها نحو 50 مليار دولار.

وكانت الحكومة الأميركية كشفت قبل ساعات عن قائمة تفصيلية تشمل نحو 1300 سلعة صينية في مجالات الصناعة والنقل والطب قد تخضع لرسوم جمركية نسبتها 25 بالمئة، من أنظمة الإضاءة بتقنية الصمام الثنائي الباعث للضوء (ليد) إلى الكيماويات وأجزاء الماكينات.

تهدف الخطوة الأميركية إلى إجبار بكين على التصدي لما تصفها واشنطن بسرقة الملكية الفكرية الأميركية والنقل القسري للتكنولوجيا من شركات أميركية إلى منافسين صينيين وهي اتهامات ينفيها المسؤولون الصينيون.

وحث سفير الصين لدى منظمة التجارة العالمية تشانغ شيانغ تشين الدول الأعضاء على \"التعاون مع الصين في التصدي بحزم للحماية التجارية الأميركية\".

عزز الخلاف التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم مخاوف السوق من إمكانية تطور الأمر إلى حرب تجارية مما يقوض النمو العالمي.

جاءت قائمة الرسوم التي أصدرها مكتب الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر بعدما فرضت الصين رسوما جمركية على واردات أميركية قيمتها ثلاثة مليارات دولار تشمل الفاكهة والمكسرات ولحم الخنزير والنبيذ احتجاجا على رسوم أميركية جديدة فرضها ترامب في الشهر الماضي على واردات الصلب والألومنيوم.

تطرح القائمة للتعليقات العامة بعد نشرها، ومن المتوقع أن تستمر فترة المشاورات نحو شهرين.

وجرى استثناء الكثير من المنتجات الإلكترونية الاستهلاكية مثل الهواتف المحمولة التي تصنعها أبل وأجهزة الكمبيوتر المحمول التي تصنعها شركة دل وكذلك الأحذية والملابس مما أثار حالة من الارتياح بين تجار التجزئة الذين كانوا يخشون ارتفاع التكلفة على المستهلكين الأميركيين.

وتدعم الكثير من دوائر الأعمال الأميركية جهود ترامب لوقف سرقة الملكية الفكرية الأميركية لكنها تشكك فيما إذا كانت الرسوم الجمركية هي الأسلوب الصحيح. وتحذر هذه الدوائر من اضطراب سلاسل الإمداد التي تعتمد على مكونات صينية بما يرفع التكاليف على المستهلكين في نهاية الأمر.