النظام السوري يرد على تهديدات أميركا

نظام الاسد يتهم أميركا بالفبركة

دمشق - ردت الخارجية السورية الاربعاء على تهديدات الرئيس الاميركي دونالد ترامب بتوجيه ضربات عسكرية لنظام الرئيس بشار الاسد ردا على هجوم يعتقد أنه نُفذ بالأسلحة الكيميائية واستهدف المدنيين في دوما السورية.

وقالت الخارجية السورية ان الولايات المتحدة تستخدم فبركات وأكاذيب كذريعة لاستهداف سوريا، مضيفة أنها لا تستغرب مثل هذا التصعيد الأرعن من قبل رئيس الولايات المتحدة.

وفي سياق متّصل وجه نظام الاسد دعوة رسمية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإرسال فريق من بعثة تقصي الحقائق لزيارة دوما والتحقيق في المزاعم المتعلقة بحادثة الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية فيها.

ونقلت وكالة "سانا "عن مصدر مسؤول بالخارجية السورية قوله “إنه رداً على حملة الافتراءات التي أطلقتها بعض الدول الغربية ضد سوريا على خلفية الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية بتاريخ /7 ابريل /نيسان 2018 وجهنا عن طريق بعثتتنا الدائمة في لاهاي دعوة رسمية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإرسال فريق من بعثة تقصي الحقائق لزيارة مدينة دوما والتحقيق في المسألة .

وأضاف المصدر أن سوريا تجدد إدانتها الشديدة لأي استخدام للأسلحة الكيميائية من قبل أي كان وتحت أي ظرف وفي أي مكان كان .

وأكد عزم بلاده على تقديم كل أوجه المساعدة اللازمة لقيام البعثة بعملها .

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد حذّر الاربعاء روسيا الداعمة الأبرز لنظام الرئيس بشار الأسد من أن الصواريخ "قادمة" لضرب سوريا .

وتوعد ترامب عبر "تويتر" قائلا "تعهدت روسيا بضرب جميع الصواريخ الموجهة إلى سوريا. استعدي يا روسيا لأنها قادمة وستكون جميلة وجديدة وذكية! عليكم ألا تكونوا شركاء لحيوان يقتل شعبه بالغاز ويتلذذ بذلك".

ووصف ترامب في التغريدة العلاقات الروسية الاميركية بأنها "أسوأ الآن من أي وقت مضى".

من جهتها ردّت موسكو على ترامب بالقول إن على الصواريخ الاميركية ان تستهدف "الارهابيين" وليس "الحكومة الشرعية" السورية.

وأكدت في ردها على دعوة ترامب إنهاء سباق التسلح بأنها فكرة عظيمة لو يتم الانطلاق بالأسلحة الكيماوية الأميركية.

واشتبكت الولايات المتحدة مع روسيا بشأن سوريا في مجلس الأمن الدولي الثلاثاء إذ عارضت كل منهما محاولة الأخرى لإجراء تحقيقات دولية في هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا.

وأوقفت موسكو وواشنطن محاولات كل منهما في مجلس الأمن لإنشاء تحقيق في الهجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا التي تشهد حربا أهلية دخلت عامها الثامن.

وتدرس الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى القيام بعمل عسكري لمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد على ما يعتقد بأنه هجوم بغاز سام السبت على مدينة دوما الخاضعة للمعارضة والتي صمدت طويلا أمام القوات الحكومية السورية.

وتعارض موسكو أي ضربة غربية على حليفها المقرب الأسد وعرقلت تحرك مجلس الأمن بشأن سوريا 12 مرة.

وبحثت فرنسا وبريطانيا مع إدارة ترامب كيفية الرد على هجوم دوما. وشدد البلدان على ضرورة التحقق من المسؤول عن الهجوم.

وأعاد هجوم دوما الصراع السوري إلى الواجهة على الساحة الدولية، إذ وضع واشنطن وموسكو في مواجهة إحداهما الأخرى من جديد.

وقال ترامب إنه سيتخذ قرارا سريعا بشأن الرد خلال أيام قليلة، مضيفا إن الولايات المتحدة لديها "خيارات عسكرية كثيرة" بشأن سوريا.

ومن المحتمل أن تشمل أي ضربة أصولا بحرية، بالنظر إلى الخطر الذي قد تتعرض له الطائرات من منظومات الدفاع الجوي الروسية والسورية. وترابض في البحر المتوسط المدمرة دونالد كوك التابعة للبحرية الأميركية والمزودة بصواريخ موجهة.