خُمس الطلاب المراهقين في مصر يفكرون بالانتحار

نسبة تحتاج إلى معالجة

القاهرة - كشفت دراسة رسمية الأربعاء أن 21.5 بالمائة من طلاب المرحلة الثانوية بمصر يفكرون في الانتحار.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الصحة المصرية التي أجرت الدراسة، التي صدرت هذا العام بعد توقف عن مثل هذا النوع من الدراسات الرسمية لمدة بلغت 7 سنوات.

ووفق البيان، فإن الدراسة أجريت على عينة من طلاب مرحلة التعليم الثانوي، قدرت بـ10 آلاف و648 طالبًا وطالبة، تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا.

وأوضح أن 21.5 بالمائة من الطلاب الذين شملتهم عينة الدراسة يفكرون في الانتحار، بينما يعاني 29.3 بالمائة مشاكل نفسية بينها القلق والتوتر والاكتئاب، و19.5 بالمائة بلغوا حد إيذاء النفس، دون تفاصيل عن بقية النسب.

وتابع البيان أن "33.4 بالمائة من عينة الطلاب لجأوا للعلاج لدى طبيب نفسي، و19.9 بالمائة لجأوا لصيدلي، و15 بالمائة لجأوا لنصائح الأصدقاء".

وأظهرت الدراسة، أن معدل انتشار إدمان المواد المخدرة بين طلاب الثانوية بلغ 0.68 بالمائة، وكان أكثر انتشارًا بين الطلاب الذكور عن الإناث (دون تحديد نسبة بعينها للجنسين).

وبلغت نسبة استخدام الطلاب للإنترنت نحو 71.8 بالمائة، بينها 53.1 بالمائة لاستخدام موقع التواصل الاجتماعي الشهير فيسبوك، وفق نتائج الدراسة ذاتها.

ويبلغ عدد الأطفال في مصر (أقل من 18 عامًا) حوالي 38 مليونًا من إجمالي عدد السكان داخل البلاد البالغ نحو 94 مليون شخص، وفق أحدث إحصاء رسمي في 2017 (دون احتساب المصريين في الخارج).

وكانت وزارة التربية والتعليم المصرية حذرت السبت الماضي، الطلاب من لعبة تعرف بـ"الحوت الأزرق"، بعد أن أدت إلى انتحار مراهقين بعدة دول حول العالم مؤخرًا، ومن بينها مصر.

و"الحوت الأزرق" لعبة إلكترونية مثيرة للجدل، ظهرت مؤخرًا في عدد من الدول، تقوم بالأساس على إيذاء النفس، وتصل حد دفع لاعبها للانتحار.

وبلغ عدد ضحايا هذه اللعبة حسب التقارير أكثر من 130 حالة انتحار حول العالم.