كوربين يتهم الحكومة بإتباع تعليمات ترامب بشأن هجوم دوما

'يجب أن تسعى بريطانيا لتحقيق مستقل'

لندن - قال زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا جيريمي كوربين الجمعة إن على بريطانيا السعي لإجراء تحقيق مستقل تقوده الأمم المتحدة في الهجوم الكيماوي المشتبه به في سوريا بدلا من انتظار تعليمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

كانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي قد حصلت الخميس على تأييد كبار أعضاء حكومتها لاتخاذ إجراء لم يتحدد لردع الحكومة السورية عن استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا. وقال كوربين إنه يجب أخذ رأي البرلمان قبل أي عمل عسكري. وأضاف "يبدو أن الحكومة تنتظر التعليمات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن كيفية التصرف".

وتابع "يجب أن تسعى بريطانيا لتحقيق مستقل تقوده الأمم المتحدة في الهجوم الكيماوي المروع الذي وقع مطلع الأسبوع كي تتسنى محاسبة المسؤولين عنه".

وبعد تقارير حول هجوم كيميائي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية أودى السبت بحياة أكثر من 40 شخصاً، وفق مسعفين وأطباء، لوحت قوى غربية على رأسها الولايات المتحدة، برد عسكري بعد اتهام دمشق بالوقوف خلفه.

وقالت ماي الأربعاء إن "استخدام الأسلحة الكيميائية لا يمكن أن يمر بدون محاسبة، سنعمل مع حلفائنا المقربين على كيفية ضمان محاسبة المسؤولين"، مشيرة إلى أن "جميع المؤشرات تدل على أن النظام السوري مسؤول" عن الهجوم.

ويدرس الرئيس الأميركي دونالد ترامب خياراته وينسق مع فرنسا، فيما دعت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي حكومتها إلى اجتماع طارئ لمناقشة رد لندن.

وتفيد تقارير بأن ترامب يدرس خيار شن ضربات بواسطة صواريخ ضد منشآت مرتبطة بإنتاج وتسليم غازي الكلور والسارين أو مركّبات تشبه غاز السارين.

إلا أن عددا كبيرا من المنشآت العسكرية السورية الحساسة محمية بواسطة منظومات دفاع صاروخي روسية أو موجودة داخل قواعد يوجد فيها عسكريون روس وإيرانيون وسوريون.

ولم تستبعد المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز احتمال حصول اشتباك عسكري مباشر مع روسيا.

لكن الرئيس الأميركي عاد ليضفى الخميس ضبابية بشأن توقيت الضربة المحتملة التي تتوعد واشنطن شنها ضد سوريا ردا على هجوم كيميائي مفترض نسب إلى قوات النظام في الغوطة الشرقية، بقوله الخميس في سلسلة تغريدات "لم أقل قط متى سيشن هجوم على سوريا. قد يكون في وقت قريب جدا أو غير قريب على الإطلاق".