واحد من كل عشرة أميركيين يطوي صفحة فيسبوك

ثقة يصعب استعادتها

واشنطن - أظهرت دراسة أميركية حديثة ان فضيحة اختراق البيانات في فيسبوك لا تزال في اوج عصفها بشعبية الموقع حتى بعد اعتذارات علنية كررها مؤسس الموقع مارك زاكربرغ وإجراءات جديدة للحيلولة تكرار التلاعب بالمعطيات الشخصية.

وفيما يبدو ان تطمينات زاكربرغ هدأت روع المستثمرين مع ارتفاع اسهم الشركة الثلاثاء باكثر من أربعة في المئة، لا يبدو الحال كذالك بين المستخدمين الأميركيين.

ووفقا للدراسة أجرتها مؤسسة الأبحاث التقنية فأن واحدا من كل 10 أميركيين قام بإلغاء حسابه على المنصة بعد فضيحة كامبريدج أناليتيكا التي تم الكشف عنها مؤخرا.

وأظهر استطلاع حديث للرأي أجري على ألف أميركي من مستخدمي فيسبوك أن 9 بالمئة قاموا بإلغاء حساباتهم بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية.

وأوضحت الدراسة أن 17 بالمئة من الأميركيين حذفوا تطبيق فيسبوك من هواتفهم الذكية وقام 11 بالمئة بحذفه التطبيق من الأجهزة الأخرى.

وفي الدراسة، كشف نحو 59 بالمئة من الأميركيين أنهم ليسوا على استعداد لدفع رسوم مقابل الحصول على نسخة من تطبيق فيسبوك خالية من الإعلانات، مثلما اقترح التنفيذيون في الشركة خلال الأيام الأخيرة.

ويواجه فيسبوك انتقادات منذ فضيحة جمع كامبريدج أناليتيكا بيانات المستخدمين الشخصية واختراق خصوصيتهم، من أجل تطوير برمجية تتيح التكهن والتأثير على صوت الناخبين من أجل إمالة كفة حملة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانتخابية في عام 2016.

وقدم الرئيس التنفيذي لفيسبوك، مارك زوكربيرغ، اعتذارا أمام مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء الماضي، في إطار هذه الفضيحة.

وقال إن مجموعته تعمل مع المدعي العام الخاص، روبرت مولر، الذي يعتبر أن الإنترنت، ولاسيما فيسبوك شكلا منصة لعملية دعائية واسعة النطاق مصدرها روسيا خلال الحملة الرئاسية الأميركية في العام 2016.

واضافة الى قضية شركة كامبريدج اناليتيكا\"التي استخدمت فيها البيانات الشخصية لنحو 87 مليون مستخدم لاغراض سياسية، تتناول جلسات الاستماع ايضا قضية التدخل الروسي عبر شبكات التواصل الاجتماعي في الانتخابات الرئاسية الاميركية العام 2016.

وفي 6 أبريل/نيسان أقرّ الاتحاد الأوروبي بأن ما يصل إلى 2.7 مليون شخص اوروبي ربما وقعوا ضحية فضيحة تسريب البيانات.