بصيرة غوغل تتفتّح لرصد الفيديوهات المزيفة

'الشفة المثالية' ترصد الفبركة

واشنطن - توصلت غوغل الى نهج جديد في رصد الفيديوهات المفبركة التي تزايد انتشارها مؤخرا على الإنترنت، في خطوة تعزز جهودها لتضييق الخناق على الاخبار الكاذبة بشكل عام.

وطور مبرمجون ضمن عملاقة البحث اداة تعتمد على تقنية تقارن بين حركة فم وأسنان المتحدث لكشف تلك التي تقلده وتضع على لسان كلاما لم يتفوه به.

التقنية بعد أن تراقب أداء المتحدث المعين تخلص إلى ما يعرف بـ\"الشفة المثالية\".

وستقوم التقنية الجديدة بمسح المحتوى المزيف، فضلا عن السماح للمستخدمين بالإبلاغ عن هذه المواد.

وقال أحد مطوري غوغل، في مؤتمر تنقي بمدينة فانكوفر الكندية إن فكرة الأداة الجديدة أتت في ظل مرحلة يزداد فيها انتشار الأخبار المفبركة.

ومثل أي تقنية أخرى لها حدين، الأول إيجابي والثاني سلبي.

وستتعاون غوغل سمع آخرين من أجل تطبيق التكنولوجيا الجديدة التي ستستعمل تلقائيا في متصفحات الإنترنت بحثا عن الفيديوهات المفبركة.

وانتشرت مؤخرا على مواقع مثل تويتر فيديوهات جنسية مزيفة تعويض وجوه الممثلين باخرى تعود لمشاهير.

يشهد العالم تزييف صور جنسية منذ أكثر من قرن، ولكن العملية كانت تتطلب جهدا كبيرا، وكان التلاعب في تسجيلات الفيديو يتطلب جهدا أكبر من الصور، لأن عمليات المونتاج المتقنة تتطلب إمكانيات ضخمة وتكاليف كبيرة.

ولكن مؤخرا تم تقليص عمليات المونتاج إلى ثلاث خطوات يسيرة: جمع عدد من الصور لشخص، اختيار فيلم إباحي لتزييفه ثم الانتظار. ويقوم جهاز الكمبيوتر بباقي الخطوات، ولكن الأمر قد يستغرق أكثر من 40 ساعة لفيلم قصير للغاية.

وأصبح الأمر أكثر شيوعا في يناير/كانون الثاني بعد طرح تطبيق \"فاك آب\"، الذي يساعد على التلاعب في المقاطع الأشياء بسهولة وبصورة ألية.

ولم يعد الأمر معقدا ويتطلب فقط الضغط على زر واحد مرة واحدة بعد توفير المواد المطلوبة.