السينما الإيرانية المستقلة تتقدم رغم القيود والتهديدات

أصغر فرهادي أيضا في قائمة المنافسين

باريس - علق المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي في رسالة مفتوحة نشرت الأحد على الدعوة التي وجهها إليه مهرجان كان السينمائي، معتبرا أن هذه الخطوة تدل على أن السينما المستقلة الإيرانية لا تزال "حية وحيوية" رغم "التهديدات الكثيرة".

وقال بناهي في الرسالة التي نشرتها وكالة "ايلنا" الإيرانية الإصلاحية "هذه السنة وللمرة الأولى في تاريخ السينما الإيرانية، يشارك فيلمان لمخرجين إيرانيين في المسابقة الرئيسية لمهرجان كان. هذا مؤشر إلى أن السينمائية الإيرانية حية وحيوية".

وأضاف "لكن هذا لا يروق بوضوح لأولئك الراغبين في موت السينما المستقلة في إيران تحت أي حجة وفي ظل التهديدات الكثيرة".

وقد مُنع بناهي من إنجاز أفلام ومغادرة إيران بعد دعمه الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في 2009 وإخراجه سلسلة أفلام نقدية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

غير أن هذا الأمر لم يمنعه من العمل بشكل سري في البلاد وقد نال فيلمه "تاكسي" الصادر في 2015 جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي.

وقد اختير عمله الجديد "ثلاثة وجوه" من بين 17 فيلما للمنافسة على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الشهر المقبل، ويشاركه في هذا السباق أيضا مواطنه المخرج الحائز جائزة أوسكار أصغر فرهادي مع فيلمه "ايفريبادي نوز" (الجميع يعلم).

وقال مدير مهرجان كان السينمائي تييري فريمو قبل أيام إن السلطات الايرانية "ستتلقى رسالة من جانبنا ومن جانب السلطات الفرنسية للسماح لجعفر بناهي بمغادرة اراضيها وتقديم عمله والتمكن من العودة الى بلاده".

وتابع بناهي في رسالته "من الأكيد أن الضغط سيتواصل غير أن السينما المستقلة ستحاول الحفاظ على استقلاليتها مع أصوات جديدة".