المؤبد لجهادية فرنسية بالعراق

حكو متساهل

بغداد - أصدرت محكمة عراقية الثلاثاء حكما بالسجن المؤبد بحق الجهادية الفرنسية جميلة بوطوطعو (29 عاما) بعد إدانتها بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

واصدر القضاء العراقي في شباط/فبراير، حكما بالسجن سبعة أشهر على جهادية فرنسية تدعى ميلينا بوغدير (27 عاما) بعد إدانتها بدخول العراق \"بطريقة غير شرعية\"، في حكم متساهل يتناقض مع التشدد ضد المتهمين بالانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت بوطوطعو وهي تقف داخل قفص الاتهام الخشبي، مرتدية سترة زهرية اللون ووشاحا بنيا ، إنها من أصل جزائري و \"اعتنقت الإسلام بعد أن كانت مسيحية\" .

وأكدت بأنها غادرت فرنسا مع زوجها \"الذي كان مغني موسيقى الراب\".

وأضافت \"جئنا إلى تركيا للسياحة حيث تلقى زوجي اتصالا من رجل يدعى القرطبي الذي نقلني مع أطفالي لاحقا إلى مخبأ داخل قبو قبل نقلي إلى العراق عبر سوريا\".

وأصدرت المحاكم العراقية مؤخرا عددا من الأحكام بحق أجنبيات بعد أدانتهن بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

فقد أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في وقت سابق حكما بإعدام ألمانية، بينما أفرجت عن فرنسية وقررت ترحيلها إلى بلادها.

ويسمح قانون مكافحة الإرهاب العراقي بتوجيه الاتهام لأشخاص غير متورطين بأعمال عنف لكن يشتبه بتقديمهم مساعدة لتنظيم الدولة الإسلامية، وينص على تنفيذ عقوبة الإعدام للانتماء إلى الجماعات الجهادية حتى لغير المشاركين بأعمال قتالية.

ويصل إلى 20 ألف شخص عدد المعتقلين في العراق بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية ، وفقا لعدد من الباحثين.

ولم تكشف السلطات العراقية بشكل رسمي، عن عدد الجهاديين الذين اعتقلتهم خلال هجمات القوات العراقية التي تمكنت من طرد الجهاديين من جميع المدن العراقية مع نهاية عام 2017.

من جهتها، تقول سلطات إقليم كردستان العراق بأنها تعتقل نحو أربعة آلاف جهادي بينهم أجانب.

وتمكن جهاديون آخرون من التسلل بين النازحين والتخفي بين السكان في مناطقهم بهدف العودة إلى \"الحياة المدنية\".