عودة 500 لاجئ سوري طوعا من لبنان إلى قراهم

عودة جماعية

بيروت - غادر 500 لاجئ سوري، الأربعاء، بشكل جماعي من بلدة "شبعا" جنوبي لبنان، عائدين طوعا إلى بلادهم دون تدخل من المؤسسات الأممية المعنية بشؤون اللاجئين.

وأفاد مراسل أن اللاجئين تجمعوا عند الطرف الجنوبي لبلدة "شبعا" المحاذية للحدود اللبنانية مع إسرائيل، واستقلوا 15 حافلة وصلت صباح الأربعاء، من العاصمة السورية دمشق.

ومن المقرر أن تنقلهم الحافلات إلى قراهم بمحافظة ريف دمشق، وخصوصاً بلدتي بيت جن ومزرعة بيت جن.

وتمت مغادرة اللاجئين السوريين تحت إشراف جهاز الأمن العام اللبناني، الذي تولى الاتصال والتنسيق لعودتهم مع الجانب السوري من أجل ضمان سلامتهم.

وهذه هي المرة الأولى التي يغادر فيها لاجؤون سوريون بشكل جماعي بلدة "شبعا"، التي وصل عددهم فيها 5 آلاف لاجئ.

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن "عودة اللاجئين السوريين المتواجدين في لبنان إلى المناطق الآمنة في سوريا، سوف تساهم بشكل كبير في عودة الاستقرار الاجتماعي إلى لبنان".

وقال عون، خلال استقباله، الأربعاء، رئيس أساقفة نيويورك الكاردينال يموثي دولان مع الوفد المرافق في قصر بعبدا الرئاسي، إن "عودة النازحين السوريين الموجودين في لبنان إلى المناطق الآمنة في سوريا، سوف تساهم بشكل كبير في عودة الاستقرار الاجتماعي إلى لبنان الذي يعوّل على مساعدة الدول، لا سيما الولايات المتحدة والأميركية، لتحقيق هذه العودة".

وأشار عون إلى أن "المنظمات الدولية تحققت من رغبة السوريين بالعودة إلى المناطق الآمنة التي لا قتال فيها، وثمة مجموعات باشرت العودة الاختيارية إلى مدن سورية، ما يؤكد وجود أوضاع أمنية تسمح بذلك".

من جانبها، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان، الأربعاء، أنها كانت على علم بعودة الـ500 لاجئ من بلدة "شبعا" إلى سوريا.

وذكرت المفوضية أن فرقها قيمت مع اللاجئين والسلطات المعنية نوايا اللاجئين والظروف التي ستتم فيها هذه العودة.

وأشارت أنها لا تشارك في تنظيم عودتهم أو غيرها من حركات العودة في هذه المرحلة، نظرا للوضع الإنساني والأمني السائد في سوريا.

وأوضحت أنها تحترم القرارات الفردية للاجئين بالعودة إلى بلدهم الأصلي، عندما تتخذ دون ضغوط لا مبرر لها، وبعد تقييمهم المعلومات المتاحة لهم بعناية.

وفي فبراير/ شباط الماضي، قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في مؤتمر صحفي من بيروت، إن بلاده لن تجبر اللاجئين السوريين لديها على العودة إلى بلادهم.

وشدد الحريري، آنذاك، على أن لبنان يحترم القانون الدولي، ويعتبر "أنه يجدر بالنازحين أن يعودوا ما أن تتوافر الظروف المواتية".

ووفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية.