تهديدات إيران لأميركا تترجم التخوف من انهيار الاتفاق النووي

حرب كلامية لن تزعزع الموقف الاميركي

طهران - نقل التلفزيون الرسمي الإيراني تحذيرا من إيران للولايات المتحدة الخميس من عواقب \"غير سارة\" إذا انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي.

ونقل التلفزيون عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله لدى وصوله إلى نيويورك \"إيران لديها عدة خيارات إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. رد فعل طهران على انسحاب أميركا من الاتفاق سيكون غير سار\".

وبموجب اتفاق إيران مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين، وافقت طهران على كبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات عليها، وتم رفع أغلبها في يناير كانون الثاني 2016.

وأعطى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق مع طهران مهلة تنقضي في 12 مايو/أيار لإصلاح ما وصفه بأنه عيوب مروعة في الاتفاق النووي، وإلا سيرفض تمديد تعليق عقوبات الولايات المتحدة على إيران.

وتقول إيران إنها ستلتزم بالاتفاق ما دامت الأطراف الأخرى ملتزمة به، لكنها \"ستمزقه\" إذا انسحبت واشنطن.

وفي سياق متصل حض نحو 500 نائب من المانيا وبريطانيا وفرنسا الخميس الكونغرس الأميركي على دعم الاتفاق النووي الإيراني الذي يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتخلي عنه.

وكتب النواب في رسالة مشتركة إلى الكونغرس أن \"من مصلحة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منع انتشار الأسلحة النووية في منطقة تشهد تقلبات والحفاظ على الشراكة عبر المحيط الأطلسي كمحرك موثوق ويمكن التعويل عليه للسياسة العالمية\".

ورأى النواب من برلمانات الدول الثلاث أن اتفاق العام 2015 التاريخي شكل \"اختراقا دبلوماسيا رئيسيا\" أوقف التهديد الوشيك الذي تشكله ايران في حال تحولها الى دولة مسلحة نوويا.

وكتبوا \"تمكنا من فرض رقابة غير مسبوقة على البرنامج النووي الايراني وتفكيك معظم منشآت التخصيب التي لديهم والتقليل بشكل كبير من خطر اندلاع حرب (...) من دون سفك نقطة دم\" لتحقيق ذلك.

وحذروا في الرسالة المفتوحة التي نشرتها عدة صحف من أن إلغاء الاتفاق قد ينتج عنه \"مصدر نزاع مدمر آخر في الشرق الأوسط وابعد من ذلك\".

واعتبر ترامب مرارا أن الاتفاق يعد استسلاما لطهران وأعلن أن الابقاء على تخفيف العقوبات الذي منحه سلفه باراك أوباما لايران مقابل وضع قيود على برنامجها النووي لم يعد يصب في صالح واشنطن.

وطالب ترامب المشرعين الأميركيين والحلفاء الأوروبيين بإصلاح \"العيوب الكارثية\" الواردة في الاتفاق وإلا فان واشنطن ستنسحب منه في فترة قريبه قد تكون الشهر المقبل.