
فيتامين الشمس قبل الولادة يحجب مخاطر نقص وزن الرضع والعيوب الخلقية
مونتريال (كيبك) - يشير بحث إلى أن النساء اللواتي يتناولن المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين "د" خلال الحمل قد يكن أقل عرضة لإنجاب أطفال يعانون من نقص في الوزن كما يشير إلى أن هذه المكملات ربما تكون مرتبطة بتقليص خطر وفيات الأجنة أو الأطفال.
وبوجه عام خلصت الدراسة إلى أن الأمهات اللواتي يتناولن مكملات فيتامين 'د' خلال الحمل أقل عرضة بنسبة 28 في المئة لإنجاب أطفال يعانون من نقص الوزن أو لوفاة الأجنة أو حديثي الولادة.
ولكن يبدو أن مكملات فيتامين 'د' توفر هذه المنافع فقط عندما تتناول النساء 2000 وحدة دولية أو أقل في اليوم.
ارتبطت هذه الكمية من الفيتامين بتراجع احتمالات انجاب أطفال يعانون من نقص في الوزن بنسبة 55 في المئة ووفيات الأجنة أو حديثي الولادة بنسبة 65 في المئة.

وقال كبير الباحثين شو تشين وي من جامعة مونتريال بكندا إن تناول فيتامين "د" أثناء الحمل آمن ولا يسبب وفيات للأجنة أو حديثي الولادة كما لا يسبب عيوبا خلقية أو أمراض خطيرة عند الولادة. كما قللت المكملات من خطر نقص وزن الأطفال وحسنت مستويات الكالسيوم لديهم ونموها في الشهر الاثني عشر الأولى من أعمارهم.
وأضاف وي "فضلا عن ذلك وجدنا أن الجرعة الأقل من مكملات فيتامين 'د' (حتى 2000 وحدة دولية في اليوم) تقلص خطر وفاة الأجنة أو حديثي الولادة وخطر صغر حجم الرضع خلال فترة الحمل لكن الجرعات الأكبر (أكثر من 2000 وحدة دولية في اليوم) لم تقلص خطر وفاة الأجنة أو نقص أوزانهم خلال فترة الحمل".
والشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين "د"، فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين، ويمكن تعويض نقص فيتامين "د" بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات فيتامين "د" المتوافرة بالصيدليات.
ويستخدم الجسم فيتامين "د" للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين، قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام، والسرطان والالتهابات، وتعطيل الجهاز المناعي للجسم.