البدانة تتلاعب بشكل قلوب الشباب

زيادة الوزن تسبب تغيرات في بنية القلب تقود إلى تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم ما يؤدي في عمر لاحق إلى تضخم العضلة.
دراسة تبحث في أسباب العلاقة بين السمنة وأمراض القلب

لندن - حذّرت دراسة بريطانية حديثة، من أن زيادة الوزن في مرحلة الشباب، قد تغير بنية القلب إلى الأسوأ، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وتضخيم عضلة القلب في وقت لاحق من العمر.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب جامعة بريستول البريطانية ونشروا نتائجها الإثنين، في دورية "جمعية القلب الاميركية" العلمية.
وأوضح الباحثون أن دراسات سابقة ربطت بين زيادة الوزن، وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لكن الدراسة الجديدة تبحث في سبب هذه العلاقة.
وقام الباحثون برصد تلك العلاقة باستخدام ثلاثة أنواع مختلفة من التحليل الجيني للكشف عن الأدلة التي تربط بين زيادة مؤشر كتلة الجسم - الذي يفحص العلاقة بين طول ووزن الجسم وتقدير كمية الدهون- وحدوث اختلافات محددة في القياسات القلبية الوعائية.
واستخدم الباحثون بيانات آلاف الأطفال والشباب الأصحاء البالغين من العمر 17 إلى 21 عامًا في بريطانيا للوصول إلى نتائج تلك الدراسة.

النتائج التي توصلنا إليها تدعم الجهود الرامية إلى خفض الوزن في نطاق طبيعي وصحي في الصغر، للوقاية من أمراض القلب في الكبر

ووجد الباحثون، أن زيادة مؤشر كتلة الجسم ارتبط مع تفاقم خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتضخم البطين الأيسر في القلب، وأدى إلى تغيير بنية القلب لدى الشباب، ما زاد من فرص إصابتهم بأمراض القلب عند الكبر.
وقالت الدكتوره كاتلين وادي، قائد فريق البحث إن "النتائج التي توصلنا إليها تدعم الجهود الرامية إلى خفض مؤشر كتلة الجسم في نطاق طبيعي وصحي في الصغر، للوقاية من أمراض القلب في وقت لاحق من الحياة".
وأضافت أن "سماكة جدران الأوعية الدموية تعتبر أول علامة على تصلب الشرايين، وهو مرض تتراكم فيه لويحات دهنية داخل الشرايين وتؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، وتشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يسبب تغيرات في بنية قلوب الشباب، تقود إلى تصلب الشرايين".
وكانت دراسات سابقة، ذكرت أن إصابة الأطفال بالسمنة في عمر مبكرة تعرضهم لخطر انخفاض معدلات الذاكرة والذكاء، وتؤثر على أدائهم في الاختبارات الإدراكية، بالإضافة إلي أمراض العظام.