سانشيز ينقذ مانشستر يونايتد ومورينيو يكشف نيله دعم الإدارة

فريق 'الشياطين الحمر' يقلب تخلفه بهدفين أمام ضيفه نيوكاسل الى فوز في الوقت القاتل بهدف مهاجمه التشيلي.

مانشستر (المملكة المتحدة) - قلب مانشستر يونايتد السبت تخلفه بهدفين نظيفين أمام ضيفه نيوكاسل يونايتد في المرحلة الثامنة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم السبت، الى فوز في الدقيقة 90 بهدف مهاجمه البديل أليكسيس سانشيز، في وقت أكد مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو أنه تلقى دعما من الإدارة.

وكان "الشياطين الحمر" قاب قوسين أو أدنى من خسارة رابعة في الدوري هذا الموسم، وهو مصير بدا محتما منذ الدقائق العشر الأولى للمباراة على ملعب أولد ترافورد، بعد تقدم الضيف الذي تعادل مرتين وخسر خمس مرات في المراحل السبعة الأولى، بهدفين نظيفين.

الا أن لاعبي مانشستر قلبوا الطاولة في الشوط الثاني للمباراة التي تلت تقارير متضاربة حول مصير المدرب البرتغالي الذي يواجه أيضا بتقارير عن توتر علاقته مع عدد من لاعبيه، لاسيما الفرنسي بول بوغبا.

وتقدم نيوكاسل بإشراف الإسباني رافايل بينيتيز، بهدفي البرازيلي كينيدي (7) والياباني يوشينوري موتو (10). وهي المرة الأولى في الدوري الإنكليزي الممتاز (بدءا من موسم 1992-1993)، يتلقى يونايتد هدفين في الدقائق العشر الأولى على ملعبه.

لكن أداء لاعبي يونايتد اختلف جذريا في الشوط الثاني، وقلصوا الفارق من ركلة حرة مباشرة للبديل الإسباني خوان ماتا (70)، وعادلوا عبر الفرنسي أنطوني مارسيال (76) بعد تبادل مثالي للكرة داخل المنطقة مع مواطنه بوغبا، وصولا الى الفوز عبر سانشيز بكرة رأسية (90).

وبدا أن الفوز منح مورينيو جرعة ثقة، تضاف الى ما كشفه من دعم إدارة النادي المملوك من عائلة غلايرز الأميركية. وقال "من يقرأ الصحف ويتابع وسائل التواصل الاجتماعي، يعتقد ربما أنني قد انتهيت (...) لو لم أتلق رسالة نصية قصيرة من إدارتي (تطلب منه) عدم قراءة الصحف، لربما كنت على اقتناع بذلك أيضا (أن الإدارة قررت فعلا إقالته)".

وكان مورينيو قد اعتبر أن الحديث المتكرر عن مستقبله في الصحف هو أشبه بـ"مطاردة"، مضيفا "في نهاية المطاف فزنا بالمباراة وأعتقد أننا كنا نستحق الفوز"، معتبرا أن لاعبيه تصرفوا "بشكل جيد الى حد مذهل".

مورينيو يثق في بقائه في يونايتد
مورينيو يثق في بقائه في يونايتد

تحية المشجعين

ودخل لاعبوه المباراة على وقع تأكيد مسؤولين في النادي أن مصير مورينيو الذي يقود الفريق للموسم الثالث، ليس مهددا بشكل فوري، وذلك تعقيبا على تقرير لصحيفة "ديلي ميرور" أكدت فيه أن قرار إقالته قد اتخذ وسيعلن في عطلة نهاية الأسبوع بغض النظر عن نتيجة مباراة نيوكاسل.

ومع تأخر مانشستر والأداء الباهت وغياب أي فرصة جيدة في الدقائق العشرين الأولى، بدا أن مورينيو ذاهب الى المقصلة لا محالة، لاسيما في ظل الوجوم البادي على وجهه عندما بدا فريقه متجها الى مباراته الخامسة تواليا من دون فوز للمرة الأولى منذ عام 1998.

وسارع مورينيو بعد التأخر بهدفين ومرور نحو ربع ساعة على المباراة، الى الدفع بلاعب الوسط ماتا بدلا من المدافع العاجي إريك بايي.

وما زاد الضغط أن هدفي نيوكاسل جاءا في ظل تضعضع دفاعي: الأول من اختراق بعد تمريرة بينية متقنة، والثاني من تلاعب بدفاع والتفاف موتو على نفسه قبل التسديد.

وساهم دخول ماتا في تحريك هجوم يونايتد، علما أن نيوكاسل كان قادرا بسهولة على تسجيل الهدف الثالث من خلال فرص متكررة، بينما انتظر مانشستر حتى الدقيقة 22 لتشكيل خطر برأسية ماركوس راشفورد.

ومطلع الشوط الثاني، دفع مورينيو بالبلجيكي مروان فلايني بدلا من الاسكتلندي سكوت ماكتوميني، بينما بدأت تحركات بوغبا تحفز هجوم "الشياطين الحمر" لاسيما تسديداته البعيدة، وأخطرها في الدقيقة 51 ارتدت من الحارس السلوفاكي مارتن دوبرافكا، ووصلت على طبق من ذهب الى الصربي نيمانيا ماتيتش الذي أطاح بها عالية.

وتحسن وضع يونايتد بشكل إضافي بعد دخول سانشيز بدلا من راشفورد في الدقيقة 67، وهو كان "المموه" في هدف ماتا من الركلة الحرة.

والمفارقة أن مورينيو لم يبد ردة فعل حيال الهدف، الا أنه لم يخف فرحته الغامرة بالتعادل بعد ست دقائق، وذلك بعد كرة حولها مارسيال الى بوغبا، ليردها الأخير سريعا بالكعب، قبل أن يسددها الأول بقوة في المرمى.

وردد المشجعون في الملعب اسم مورينيو، في حين قال الأخير "لا أريد ذلك (...) لا أعتقد أن الأمر يتعلق بي، بل يتعلق بالنادي، النادي الذي يحبونه والنادي الذي نمثله بكل شرف وكرامة".

فوز صعب لتوتنهام

الى ذلك، حقق توتنهام هوتسبر فوزه الثالث تواليا بتفوقه على ضيفه كارديف سيتي 1-صفر، بفضل هدف أول للاعبه إريك داير منذ 2017.

ونجح توتنهام في ويمبلي، في النهوض من كبوة الخسارة على الملعب نفسه أمام ضيفه برشلونة الإسباني 2-4 الأربعاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لدوري أبطال أوروبا.

وحقق فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الفوز السادس له (مقابل خسارتين) في الدوري الإنكليزي لموسم 2018-2019، علما أنه لا يزال يفتقد لاعبين أساسيين بسبب الإصابة، مثل ديلي آلي والدنماركي كريستيان إريكسن والبلجيكي يان فيرتونغن والفرنسي موسى ديمبيلي.

وقال بوكيتينو "بعد مباراة برشلونة الأربعاء، الأهم كان الفوز. خلقنا العديد من الفرص لكننا لم نحسم المباراة (بإضافة أهداف أخرى)".

وأتى هدف النادي اللندني ضد منافسه الويلزي السبت في الدقيقة الثامنة، اثر ركلة ركنية نفذها المدافع كيران تريبيير الى رأس المدافع الكولومبي دافينسون سانشيز، لترتد كرته من دفاع كارديف سهلة أمام داير الذي لم يجد صعوبة في تسديدها من مسافة قريبة، في مرمى نيل إثيريدج.

وكان هذا الهدف الأول لداير منذ 546 يوما، أي منذ الفوز على واتفورد 4-صفر في الدوري المحلي، في الثامن من نيسان/أبريل 2017.

وأكمل كارديف المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه جو رالز في الدقيقة 58، بعد عرقلة قاسية من دون كرة على البرازيلي لوكاس مورا.

وحقق بورنموث فوزا كبيرا على مضيفه واتفورد بنتيجة 4-صفر، بفضل الويلزي دايفيد بروكس (14) والنروجي جوشوا كينغ (33 و45 من ركلة جزاء، وكالم ويلسون (47).

وخسر ليستر سيتي أمام ضيفه إيفرتون 1-2. سجل للفائز البرازيلي ريشارليسون (7) والإيسلندي غيلفي سيغوردسون (77)، بينما أتى هدف ليستر عن طريق البرتغالي ريكاردو بيريرا.

وأنهى ليستر المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه ويس مورغان (63).

الى ذلك، تعادل بيرنلي مع ضيفه هادرسفيلد 1-1، وفاز ولفرهامبتون على مضيفه كريستال بالاس 1-صفر.