الرباط تكشف حيل بوليساريو لحضور اجتماع 'تيكاد"

الوفد المغربي ينسحب من الاجتماع الوزاري التحضيري للمؤتمر الدولي السابع حول التنمية بأفريقيا عقب تسلل أعضاء من البوليساريو إلى اليابان بجوازات دولة أخرى.
منتسبون للبوليساريو تحصلوا على اعتماد ببطاقات لجنة الاتحاد الأفريقي
تقرير أممي يدين العراقيل التي تفرضها البوليساريو على عمل بعثة المينورسو

الرباط ـ انسحب الوفد المغربي من الاجتماع الوزاري التحضيري للمؤتمر الدولي السابع حول التنمية بأفريقيا (تيكاد 7)، في العاصمة اليابانية، طوكيو، احتجاجا على حضور البوليساريو بحسب الوكالة الرسمية.

وأضافت الوكالة  نقلا عن مصدر لم تفصح عنه، أنه "بمناسبة الاجتماع الوزاري التحضيري لهذا المؤتمر المقرر من 5 إلى 7 أكتوبر/تشرين الأول  تسلل أعضاء من البوليساريو إلى اليابان". وأضافت الوكالة المغربية أنهم دخلوا بجوازات دولة أخرى و"حصلوا على اعتماد ببطاقات لجنة الاتحاد الأفريقي".

وقال وزير الخارجية الياباني، تارو كونو، "حتى وإن كان كيان يعلن عن نفسه كدولة، لا تعترف به اليابان، حاضرا داخل هذه القاعة، فإن هذا لا يعني، تحت أي ظرف، صراحة أو ضمنا، أن اليابان تعترف به كدولة".

وشدد، وزير الخارجية الياباني على أنه "من غير المسموح وضع أي أسماء أو أعلام، غير تلك التي تعود للاتحاد الأفريقي، بوصفه مشاركا في التنظيم، واليابان، داخل قاعة الجلسات العامة”.
ولفت إلى أن "أي شخص يقوم بخرق هذا الأمر سيطلب منه مغادرة المكان".
ونظمت اليابان مؤتمر الدولي السابع حول التنمية بأفريقيا، 1993، بمشاركة مكتب المستشار الخاص لإفريقيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من أجل إطلاق حوار سياسي بين القادة الأفارقة وشركائهم في التنمية، بالإضافة إلى معرفة حاجيات إفريقيا، وتعبئة المساعدة الدولية لفائدة تنمية القارة الإفريقية.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.
 

وفي سياق متصل أدان التقرير الاخير للأمين العام للأمم المتحدة الذي تمت إحالته على أعضاء مجلس الأمن، العراقيل التي تفرضها "البوليساريو" على عمل بعثة المينورسو، وخاصة أنشطة الممثل الخاص وحرية تنقل المراقبين العسكريين التابعين للبعثة.

وفي هذا الصدد، أبلغ الأمين العام أعضاء مجلس الأمن، بانشغال بالغ، رفض "البوليساريو" استقبال ممثله الخاص ورئيس بعثة المينورسو، بالرابوني في الجزائر وكذلك الأمر بالنسبة لقائد المكون العسكري، وذلك بعد مضي أزيد من سنة على توليهما لمهامهما . وبذلك، تواصل "البوليساريو" عرقلتها لعمل البعثة وتحديها لسلطة مجلس الأمن والأمين العام.

كما يرفض المسؤولان الكبيران في بعثة المينورسو رفضا قاطعا الخضوع لابتزاز “البوليساريو” بمقابلتهم شرق منظومة الدفاع.

وفي واقع الامر لم تلتق "البوليساريو"، حتى الأن، هذين المسؤولين الكبرين في المينورسو.

وأمام هذ الوضع، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، في توصياته، "البوليساريو" إلى وضع حد لابتزازها ومقابلة كبار المسؤولين في المينورسو في منطقة الرابوني بتندوف، كما جرت العادة بذلك منذ فترة طويلة، وليس شرق منظومة الدفاع.