بوغبا يضع نفسه في وراء غريزمان ومبابي في السباق نحو الكرة الذهبية
كليرفونتين ان إيفلين (فرنسا) - اعتبر الفرنسي بول بوغبا في حوار صحفي الثلاثاء أن مواطنيه أنطوان غريزمان وكيليان مبابي ورافايل فاران يستحقون أكثر منه نيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في العالم، والتي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول".
وتحدث بوغبا عن عودته الى الملاعب بعد كأس العالم وتجربة المنتخب خلال النهائيات الروسية. الا أن فريقه الإعلامي لم يشأ أن يتم التطرق خلال الحوار الى التوتر الذي يشوب مؤخرا علاقة اللاعب بمدربه في نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي البرتغالي جوزيه مورينيو.
وقال بوغبا عن زملائه المرشحين للكرة الذهبية "لا يمكنني أن أسمي أحدا منهم. لكن آمل من كل قلبي في أن يكون (الفائز) أحد هؤلاء الثلاثة"، أي غريزمان وفاران ومبابي، معتبرا أن مواطنه نغولو كانتي يستحقها أيضا.
ووردت أسماء ستة لاعبين فرنسيين من التشكيلة التي أحرزت لقب كأس العالم 2018 في روسيا، ضمن المرشحين الثلاثين لأبرز جائزة فردية في اللعبة الشعبية الأولى عالميا، والتي من المقرر أن تعلن المجلة اسم الفائز بها في الثالث من كانون الأول/ديسمبر المقبل.
فإضافة الى بوغبا وغريزمان (مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني) وكانتي (لاعب خط وسط تشلسي الإنكليزي) ومبابي (مهاجم باريس سان جرمان) ورافايل فاران (مدافع ريال مدريد الإسباني)، يرد اسم هوغو لوريس قائد المنتخب الفرنسي وحارس مرماه ومرمى توتنهام هوتسبر الإنكليزي.
أضاف اللاعب البالغ من العمر 25 عاما والذي خاض 62 مباراة دولية مع منتخب بلاده "هذا كل ما آمله في أي حال (نيل أحد زملائه الكرة الذهبية) لأن الكثيرين يستحقونها. أنا لا أضع نفسي في هذه الخانة".
ويبرز اسم الكرواتي لوكا مودريتش لاعب خط وسط ريال مدريد، كالأبرز بين المرشحين لنيل الكرة الذهبية، بعدما اختير أفضل لاعب في مونديال روسيا حيث ساهم في قيادة منتخب بلاده الى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه (خسر أمام فرنسا 2-4)، وأيضا لاعب العام من قبل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) والاتحاد الأوروبي (ويفا).
ومن ضمن المرشحين أيضا البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس الإيطالي حاليا وريال مدريد سابقا، والمصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنكليزي، علما أنهما شكلا مع مودريتش، اللائحة النهائية للمرشحين لجائزتي الاتحادين الأوروبي والدولي.
وشدد بوغبا الذي كان قد أصبح في صيف 2016 أغلى لاعب في العالم بعد انضمامه ليونايتد من يوفنتوس الإيطالي مقابل 105 ملايين يورو، على أن العودة الى الملاعب بعد تجربة المونديال لم تكن سهلة.
وقال "الاستئناف صعب، للتركيز، للعودة مباشرة وتقديم أداء قوي. لقد لامسنا النجوم (في المونديال)، وهذا أكبر ما يمكنك أن تفوز به. الآن ثمة أهداف أخرى. على سبيل المثال، أنا لم أفز مطلقا بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز. هذا هدف، ثمة دائما تحديات قد تدفعك الى العمل".
وتعليقا على اعتبار زميله في المنتخب عادل رامي أن بوغبا هو "القائد الجديد" للتشكيلة، قال لاعب خط الوسط "سررت فعلا لسماع عادل يقول ذلك. لن أقول أبدا أنني كذلك، المجموعة (كل اللاعبين) وضعتني أيضا في هذا الموقع، أتاحت لي حرية التعبير، منحتني الثقة أيضا".
أضاف أنه "حاليا لدي 25 عاما من العمر، وأنا بين فئتين: القدامى والشباب. هذا يسمح لي بتمرير الرسائل وأن يتم الاستماع اليها".
وردا على سؤال عما اذا كان يرغب بحمل شارة قيادة المنتخب، قال "كلا، لم ألعب مطلقا في المنتخب الفرنسي لأكون قائدا، مجرد التواجد هنا هو أمر ذو شأن كبير بالنسبة إلي. للتحدث لا ضرورة لأن تكون حامل الشارة، القائد ليس شخصا يربط أمرا ما حول ذراعه. قائد يمكنه التحدث على أرض الملعب. رأيت قادة لم يكونوا يتحدثون بالضرورة. على سبيل المثال (الإيطالي) أندريا بيرلو كان قائدا (في ميلان) لكنه لم يكن كثير الكلام في غرف الملابس. كان (قائدا) على أرض الملعب، يدل على الطريق. كان قائدا حقيقيا. الشارة لم تكن يوما هدفا بذاته".