عادل عبدالمهدي يخرج من عزلة المنطقة الخضراء

بغداد - باشر رئيس الوزراء العراقي المكلّف عادل عبدالمهدي السبت مهام عمله من مكتب خارج المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط العاصمة بغداد مخالفا بذلك نهجاً اتبعه سابقوه على مدى سنوات.
وقال بيان للمكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة ان "رئيس مجلس الوزراء المكلف عادل عبدالمهدي باشر أعماله اليوم السبت في مكتبه الجديد ببغداد في المنطقة الواقعة مقابل محطة القطارات العالمية المركزية– الكرخ" غربي العاصمة.
وأضاف البيان أنه "فور مباشرته عقد عادل عبد المهدي عدة لقاءات داخل المبنى تتعلق بتشكيل الحكومة والبرنامج الحكومي".
وبذلك يكون عبدالمهدي هو أول رئيس وزراء عراقي يتخذ مقرا لعمله خارج المنطقة الخضراء منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003.

وتقع المنطقة الخضراء على ضفة نهر دجلة وسط بغداد وتضم مقر الحكومة العراقية ومبنى البرلمان ومقرات البعثات الدبلوماسية فضلا عن منازل غالبية المسؤولين العراقيين.وتعتبر المنطقة شديدة التحصين على المستوى الأمني ولا يتسنى للمواطنين دخولها.
وتحولت هذه المنطقة عبر السنوات إلى رمز لعزلة السياسيين عن المواطنين الذين كانوا على مدى سنوات طويلة عرضة لخطر التفجيرات وأعمال العنف الأخرى بينما كان السياسيون يمارسون مهامهم من خلف حصون هذه المنطقة.
وكان عبدالمهدي قد طلب الأربعاء الماضي دعم البرلمان من أجل إعادة فتح المنطقة الخضراء أمام المواطنين.
وكلّف الرئيس العراقي برهم صالح عادل عبدالمهدي في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الجاري بتشكيل الحكومة الجديدة. 
وأمام عبد المهدي مهلة 30 يوما من تاريخ تكليفه بتقديم حكومته للبرلمان لمنحها الثقة.
وتم اختيار عبد المهدي بالتوافق بين القوى السياسية الشيعية الفائزة في الانتخابات التي جرت في أيار/مايو الماضي.