أنقرة تدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى إدلب
أنقرة - ذكرت وكالة دمير أورين التركية أن تركيا حملت اليوم السبت دبابات ومركبات مدرعة على ظهر شاحنات وأرسلت هذه القافلة إلى إقليم خطاي التركي على الحدود مع سوريا.
وهذا اليوم الثاني الذي يشهد فيه تعزيزات للوجود العسكري التركي على الحدود قرب محافظة إدلب بشمال سوريا والتي تعد آخر معقل كبير للمعارضة السورية.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم السبت إنه متفائل بإمكانية تحقيق "نتائج جيدة" بين تركيا والسوريين الأكراد بعد أن تحدث إلى نظيره التركي.
وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان أن الوزير خلوصي أكار تفقد في وقت سابق اليوم السبت بصحبة رئيس الأركان العامة للجيش التركي ورئيس وكالة المخابرات، الوحدات العسكرية الحدودية وناقشوا "إجراءات إرساء السلام والاستقرار في المنطقة".
وقال أكار "نبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على وقف إطلاق النار والاستقرار في إدلب بما يتوافق مع اتفاق سوتشي. ويتواصل تعاوننا الوثيق مع روسيا".
وتسعى أنقرة جاهدة للحفاظ على اتفاق سوتشي الذي توصلت له مع موسكو في سبتمبر/ايلول 2018 ما جنّب ادلب آخر معقل للمعارضة السورية، هجوما سوريا واسعا.
ونص الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح وإخراج الفصائل الجهادية من المحافظة وسحب أسلحتها الثقيلة.
وتواجه تركيا التي أقامت نقاط مراقبة في ادلب، وضعا صعبا مع رفض فصائل جهادية الانسحاب وسحب أسلحتها الثقيلة.
وازدادت مهمة أنقرة تعقيدا في الفترة الأخيرة مع سيطرة هيئة تحرير الشام على نحو 75 بالمئة من ادلب بعد اقتتال عنيف مع فصائل إسلامية منافسة انتهى باتفاق يتيح للهيئة السيطرة على معظم ادلب.
والأربعاء الماضي، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هيئة تحرير الشام عقدت اتفاقا أتاح لها السيطرة على المزيد من الأراضي الواقعة تحت سيطرة فصائل معارضة مسلحة في محافظة إدلب السورية وجوارها.
ومن شأن هذه التطورات أن تحول دون تمكن تركيا من حماية اتفاق ادلب من الانهيار وهو الاتفاق الذي توصلت له أنقرة وموسكو في السابع عشر من سبتمبر/ايلول 2018 يقضي بإقامة "منطقة منزوعة السلاح" في المحافظة وجوارها.
وتأتي التعزيزات العسكرية التي أرسلتها أنقرة للمنطقة القريبة من ادلب فيما تخشى تركيا توترا جديدا على حدودها وأيضا في الوقت الذي بدأت فيه واشنطن بسحب بعض معداتها العسكرية دون جدول زمني واضح للانسحاب من سوريا.
وتريد أنقرة أن تملأ الفراغ الأمني بعد الانسحاب الأميركي والحيلولة دون أي توسع محتمل للمسلحين الأكراد.
وتحشد تركيا لشنّ هجوم واسع على وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها "إرهابية"، من دون أن تحدد موعدا زمنيا واضحا، وسط خلافات مع واشنطن.