ليبيا تقاطع القمة الاقتصادية العربية بلبنان

الخارجية الليبية تعلن عدم المشاركة على أي مستوى في القمة العربية الاقتصادية احتجاجا على تمزيق وإنزال العلم الليبي من قبل حركة أمل اللبنانية.

طرابلس - قررت ليبيا إلغاء مشاركتها في القمة الاقتصادية العربية في لبنان، بسبب ما اعتبرته إهانة وإساءة من حركة أمل التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري للعلم الليبي والشعب الليبي.

وقال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الليبية بحكومة الوفاق الوطني أحمد عمر الأربد إن "وزارة الخارجية الليبية لحكومة الوفاق قررت رسميا عدم المشاركة على أي مستوى في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المزمع إقامتها بالعاصمة بيروت وسيكون مقعد دولة ليبيا شاغرا".

ويأتي الموقف الليبي بعد انتشار مقطع فيديو "مسيء" على مواقع التواصل الاجتماعي، وثق عملية تمزيق العلم الليبي وإنزاله من طرف بعض مناصري حركة "أمل"، لاستبداله برايتهم ونعت الليبيين بـ"الخنازير"، وتداول صور لآخرين أقدموا على دوس العلم الليبي بالأقدام، وذلك تعبيرا عن رفضهم لدعوة ليبيا لحضور القمة، في حركة استفزت الليبيين.

طالب عدد كبير من النشطاء الليبيين على مواقع التواصل الاجتماعي رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج باتخاذ موقف مما اعتبر إهانة للعلم الليبي وعدم المشاركة في القمة الاقتصادية العربية التي ستعقد في لبنان.

يشار أن العاصمة اللبنانية بيروت تستعد لانعقاد القمة الاقتصادية التنموية العربية خلال الفترة من 18 وحتى 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

وكان رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، الشيخ عبد الأمير قبلان، قد أعلن في وقت سابق احتجاجه على توجيه الدعوة إلى ليبيا للمشاركة في القمة، ودعا إلى اجتماع طارئ لبحث ما قال بأنه تداعيات تلك الدعوة، مؤكدا على الثوابت الوطنية في متابعة قضية اختطاف الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقول والإعلامي عباس بدر الدين.

وتحمل الطائفة الشيعية في لبنان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي مسؤولية اختفاء الصدر الذي شوهد للمرة الأخيرة في ليبيا في 31 أغسطس/ آب 1978، بعدما وصلها بدعوة رسمية مع رفيقيه. لكن النظام الليبي السابق نفى هذه التهمة وأكد أن الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين إلى إيطاليا.

ويذكر أنه وفي ظل التوترات التي جدت بين فرقاء لبنان بسبب دعوة ليبيا للقمة تحدثت جملة من التقارير عن احتمال أن تجري محاولات لتأمين لإقناع الجانب الليبي طوعا بالاعتذار عن عدم الحضور إلى بيروت، تجنبا لمزيد من الانقسام اللبناني.