الاحتجاجات تتسع على وقع دعوات ملحة لتنحية البشير

تفجر احتجاجات عبر مدن في مختلف أنحاء السودان فيما لاقى متظاهر آخر حتفه في أكبر التجمعات ضمن الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على محتجين في حي بري بالخرطوم وفي شمال العاصمة

الخرطوم - تفجرت احتجاجات عبر مدن في مختلف أنحاء السودان الخميس فيما لاقى متظاهر آخر حتفه في أكبر التجمعات ضمن الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت الشهر الماضي.

ولقي الشاب البالغ من العمر 24 عاما حتفه متأثرا بجروح أصيب بها في أم درمان وهي مدينة تقع على الضفة المقابلة للخرطوم من نهر النيل حيث تتظاهر الحشود ضد حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود.

وقال المتحدث باسم لجنة التحقيقات عامر محمد إبراهيم "تلقينا معلومة عن وفاة المواطن عبدالعظيم أبو بكر (24 عاما) متأثرا بإصابته في تظاهرات الخميس عدد الوفيات منذ بدء الأحداث في حتى الان 29 حالة وفاة". وتقول جماعات حقوقية إن عدد القتلى أكثر من 40.

وقال شاهد وشهود آخرون إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على محتجين في حي بري بالخرطوم وفي شمال العاصمة.

كما خرجت احتجاجات في عدة مناطق في مدينة أم درمان ومدينتي بور سودان والقضارف حيث تجمع مئات المحتجين في منطقة بالسوق الرئيسية مرددين هتاف "يسقط بس.. حرية حرية".

واتسع نطاق الاحتجاجات التي فجرتها أزمة اقتصادية متفاقمة ليشمل أنحاء متفرقة بالسودان منذ يوم 19 ديسمبر/كانون الأول.

وحث تجمع المهنيين السودانيين، وهو تحالف نقابي قاد الدعوات للاحتجاجات المتظاهرين على الخروج في تجمعات حاشدة من الساعة 1300 بالتوقيت المحلي (1100 بتوقيت جرينتش) اليوم الخميس والتوجه إلى قصر البشير على ضفاف نهر النيل في الخرطوم.

وقال التجمع في صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي إن المحتجين تجمعوا في مدن بينها مدني وسنار جنوبي الخرطوم بالإضافة إلى بلدات أصغر.

ووردت أنباء عن اندلاع احتجاجات في ولاية الجزيرة وقال شهود إن المتظاهرين أغلقوا طريقا رئيسيا في حي النوبة جنوبي الخرطوم أيضا.

واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والذخيرة الحية لتفريق المظاهرات كما اعتقلت مئات المحتجين وشخصيات المعارضة. وألقت السلطات اللوم في الاضطرابات على "مندسين" وعملاء أجانب وقالت إنها تتخذ خطوات لحل أزمة السودان الاقتصادية.