تطعيم يدفع عن الفتيات شبح الوفاة بالسرطان

خبراء يوصون بتلقيح البنات ضد الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم وإتاحة المطعوم على نطاق واسع وفي أسرع وقت.
سرطان عنق الرحم رابع أكثر أنواع الأورام شيوعا بين النساء
اللقاح أكثر فعالية إذا أعطي للفتيات بين التاسعة والرابعة عشرة من العمر

لندن - قال خبراء في مكافحة مرض السرطان الاثنين إن تطعيما يقي الفتيات من الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم هو أداة صحية "ضرورية" وإنه يجب إتاحته على نطاق أوسع وفي أسرع وقت ممكن.
وأظهرت بيانات من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أن ما يقدر بنحو 570 ألف حالة إصابة جديدة بسرطان عنق الرحم ظهرت في أنحاء العالم في 2018 مما جعله رابع أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء.
ويتسبب سرطان عنق الرحم في وفاة 310 آلاف امرأة كل عام ومعظم هذا العدد في دول فقيرة تنخفض فيها معدلات التطعيم من فيروس الورم الحليمي البشري المسبب للمرض.
وأضافت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان أن بعض مناهضي التطعيم في الدول الغنية يقنعون بعض الآباء والأمهات برفض تطعيم بناتهن مما يعرضهن للخطر.

بعض مناهضي التطعيم في الدول الغنية يقنعون بعض الآباء والأمهات برفض تطعيم بناتهن

وقالت إليسابيتا فيدرباس مديرة الوكالة في بيان "الشائعات التي لا أساس لها بخصوص تطعيمات فيروس الورم الحليمي البشري تواصل تأخير أو عرقلة نشره على نطاق أوسع".
وأضافت أن الوكالة ملتزمة بجهود مكافحة سرطان عنق الرحم وأنها "تؤكد بلا أدنى لبس فاعلية وأمان" حُقن التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري.
وحث التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) منظمة الصحة العالمية في بيان موجه لها الأسبوع الماضي على مزيد من دعم التطعيم ضد الفيروس وقال إنه يهدف إلى تطعيم 40 مليون فتاة في الدول الأشد فقرا بحلول العام 2020.
وأشار التحالف إلى أن ذلك سيمكن من تجنب ما يقدر بنحو 900 ألف وفاة.
وأوصت منظمة الصحة العالمية بتلقيح الفتيات في أنحاء العالم وإخضاع النساء الأكبر سناً لفحوصات وعلاجات للحد من خطر الإصابة بالسرطان، إذ أن اللقاح يكون أكثر فعالية إذا أعطي للفتيات اللواتي تراوح اعمارهن بين التاسعة والرابعة عشرة.