مصر تشرع أبوابها لأوّل مركز للحوسبة السحابية

مجموعة هواوي الصينية للاتصالات ستفتح أوّل مركز للحوسبة السحابية في القارة الإفريقية والشرق الأوسط وتتعاقد مع الشركة المصرية للاتصالات.
تعزيز التحول إلى المجتمع الرقمي
نظام الحوسبة السحابية يشمل الخدمات الموجّهة للأفراد والشركات

القاهرة – تعتزم شركة هواوي الصينية للاتصالات أن تفتح في مصر أوّل مركز للحوسبة السحابية في القارة الإفريقية، بموجب مذكرة تفاهم أبرمت على هامش معرض برشلونة للأجهزة المحمولة، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الاتصالات المصرية.
وأفاد البيان الذي نشر على موقع الوزارة الاثنين بأن وزير الاتصالات المصري عمرو طلعت حضر "توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة المصرية للاتصالات وشركة هواوي العالمية، بهدف تحقيق شراكة إستراتيجية بين الشركتين في مجال الحوسبة السحابية".
وقال طلعت في البيان إنه "بموجب هذه الاتفاقية ستقوم شركة هواوي العالمية بإنشاء (نظام) للحوسبة السحابية الخاصة بها من خلال مركز بيانات الشركة المصرية للاتصالات ليكون أول نظام” من هذا القبيل "في إفريقيا والشرق الأوسط".
كما أوضح البيان أن نظام الحوسبة السحابية التي توفر إمكانية أكبر لتخزين البيانات عبر شبكة الانترنت "لا يشمل الخدمات الحكومية، بل الخدمات الموجّهة للأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة".
وفي آذار/مارس 2018، اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاحالسيسي بالرئيس التنفيذي لشركة هواوي جو بينغ، معربا عن أمله في زيادة أنشطة الشركة الصينية في مصر لتعزيز التحول إلى المجتمع الرقمي وتسهيل الخدمات المقدمة للمواطنين.

حوسبة
تسهيل الخدمات المقدمة للمواطنين

تتمتع الحوسبة السحابية بميزات هامة تتخطى بكثير القدرة على تخزين الصور والوثائق، إذ يكفي المستخدم تشغيل جهاز الكمبيوتر في المكتب للتمكن من مشاهدة او برنامجه المفضل في المكان والزمان اللذين يريدهما، على الهاتف الذكي أو جهاز التلفزيون المتصل بالانترنت.
باتت الحوسبة السحابية موجودة في كل مكان، سواء لدى مشاهدة تسجيلات مصورة عبر يوتيوب أو النشر على فيسبوك. وهي تقوم على تقديم برمجيات وخدمات ومساحات تخزين على الطلب عبر الانترنت خلافا لما هو موجود على ذاكرة الجهاز أو القرص الصلب في الكمبيوتر أو الهاتف الذكي.
وتعمل الحوسبة السحابية بفضل خوادم تخزن وتفرز الكميات الهائلة من البيانات.
فهي تتيح تخزين الرسائل الإلكترونية والصور والأفلام والموسيقى عن بعد، وهذا ما سمح بطفرة خدمات البث التدفقي للموسيقى أو الفيديو مثل نتفليكس وسبوتيفاي.
ومن الناحية المهنية، يستعين عدد متزايد من المؤسسات والشركات بهذه التقنية لتشغيل تطبيقاتها واستخدام برمجيات إلكترونية وتخزين البيانات أو تحليلها.

وبإمكان هذه التقنية الاستعانة بأنظمة مزودة من جهات ثالثة مثل أمازون وغوغل ومايكروسوفت. كما أن الزبائن الذين يستخدمون خدمات "الحوسبة السحابية العامة" هذه يدفعون تبعا لحجم البيانات المخزنة أو القوة المستخدمة.
ويتميز هذا النظام بمرونة أكبر وكلفة أقل مقارنة مع أنظمة المعلوماتية التقليدية. إذا ما أرادت الشركة الإبقاء على تحكمها بالكامل على نظامها، في إمكانها إنشاء "نظام حوسبة سحابية خاص" بما يتناسب مع حاجاتها، على أن يكون مخصصا لها حصرا، لكن كلفته أعلى.
وأقامت شركات عدة نظاما "هجينا" يجمع بين ميزات الحوسبة السحابية العامة لناحية التكلفة والقوة والمرونة والأمان المتصل بالحوسبة الخاصة.
ويعتمد البعض على مزودين مختلفين لأنظمة الحوسبة السحابية العامة، كالاستعانة مثلا بأمازون للبنية التحية أو غوغل لتحليل البيانات. ويتيح هذا الأمر أيضا عدم الاعتماد على مزود وحيد ما من شأنه تقليص آثار عمليات القرصنة.