عبدالرشيد دستم بسبع أرواح!

نائب الرئيس الأفغاني وأمير الحرب السابق ينجو مجددا من عملية اغتيال تبنتها طالبان في أعقاب عدة هجمات استهدفته شخصيا منذ عودته من المنفى العام الماضي.

كابول - نجا نائب الرئيس الأفغاني عبد الرشيد دستم مجددا من اعتداء لحركة طالبان استهدف موكبه وأدى إلى مقتل أحد حراسه، وذلك في ثاني محاولة لاغتياله منذ عودته من المنفى العام الماضي.
ودستم قيادي أوزبكي ذائع الصيت في أفغانستان يُنسب له العديد من الفظاعات ومعروف بتغيير ولاءاته. ورغم التصاق اسمه بجرائم حرب واتهامه بتعذيب أحد خصومه واغتصابه، تم تعيين دستم في عام 2014 نائبا للرئيس الأفغاني أشرف غني.
ونجا دستم من محاولات اغتيال عدة تبنّى تنظيم الدولة الإسلامية إحداها في تموز/يوليو في كابول حيث قُتل 23 شخصا.
وقال عناية الله بابور، المدير السابق لمكتب دستم، إن نائب الرئيس لم يُصب بأذى في الاعتداء الذي استمر ساعة وأدى إلى جرح عدد ممن كانوا ضمن الموكب.
ووقع الاعتداء في ولاية بلخ الواقعة في شمال أفغانستان حيث كان دستم قد شارك في حملة انتخابية.
وعلى تويتر تبنّت حركة طالبان الاعتداء وقال متحدّث باسمها إنه أدى إلى مقتل أربعة من حراس دستم.
وأمام التجمع الانتخابي في بلخ أعلن دستم أنه قادر على تطهير شمال أفغانستان من طالبان في غضون ستة أشهر، في حال منحته الحكومة الضوء الأخضر لذلك.
ويخوض غني الانتخابات التي أرجئت إلى أيلول/سبتمبر، وقد اختار الطاجيكي أمر الله صالح لمنصب نائب الرئيس المقبل بدلا من دستم.
وواجه دستم غضبا وانتقادات من دول مانحة غربية من بينها الولايات المتحدة بعد ورود تقارير في 2016 عن أن حراسه احتجزوا خصمه أحمد عشقي الذي تعرض للضرب والتعذيب وانتهاكات جنسية عنيفة.
ونفى دستم اتهامات عشقي، لكنه غادر البلاد في مايو/أيار 2017 وسط مطالبات دولية بمحاسبته وقال إنه في رحلة علاجية في تركيا لم يعد منها في يوليو/الماضي.
وتتعرض أفغانستان لاعتداءات إرهابية وهجمات متفرقة من حين إلى آخر بعضها تبناها تنظيم الدولة الإسلامية وأخرى حركة طالبان.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الأفغانية للتفاوض مع حركة طالبان المتشددة، كثّفت الحركة هجماتها التي أوقعت عشرات القتلى في الأشهر الأخيرة.