
السعودية تقطع أول أشواط مخططها النووي في 2020
الرياض - قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن السعودية تعتزم طرح عطاء بمليارات الدولارات في 2020 لبناء أول مفاعلي كهرباء نووية لها وإنها تجري مناقشات بشأن المشروع مع الولايات المتحدة وموردين آخرين محتملين.
ويريد أكبر بلد مصدر للنفط في العالم تنويع مزيج الطاقة لديه، مضيفا الكهرباء النووية لكي يستطيع إتاحة مزيد من الخام للتصدير. لكن الخطط تواجه تدقيقا من واشنطن بسبب الاستخدامات العسكرية المحتملة للتكنولوجيا.
وتقول السعودية، الطامحة لتعدين اليورانيوم، إن خططها سلمية. لكن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قال في 2018 إن المملكة ستصنع أسلحة نووية إذا فعلت إيران.
وتجري شركات أميركية وروسية وكورية جنوبية وصينية وفرنسية محادثات مع الرياض لتوريد المفاعلات، في صفقة واعدة لصناعة تتعافى من تداعيات كارثة فوكوشيما النووية في 2011.
وقال أحد المصادر المطلعة على الخطط ان "السعودية تواصل اتخاذ خطوات مدروسة تماما للأمام ولكن بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا بادئ الأمر."
وسبق أن قال المسؤولون السعوديون إنهم يستهدفون اختيار مورد في أواخر 2018، ثم تأجل الموعد إلى 2019. وتقول المصادر الآن إن العطاء سيُطرح في 2020.
وسبق ان اعلنت الرياض وهي أكبر منتج للبترول في العالم، انها تعتزم بناء منشأتين نوويتين خلال العقد القادم بهدف تنويع مصادر الطاقة الخاصة بها، تهدف هذه الإستراتيجية إلى مساعدة المملكة على توفير ما يصل إلى مليوني برميل نفط يوميا بحلول عام 2030.
وإذا فازت كوريا الجنوبية بالمناقصة، فإنها ستكون ثاني اتفاقية خارجية لهذا البلد.
وفي 2009 فازت شركة كيبكو الكورية الجنوبية للطاقة باتفاق يخص المشروع النووي الإماراتي، بقيمة تفوق 18 مليار دولار، لبناء أربع محطات نووية في منطقة براكة ستدخل قريبا حيز التشغيل وتلبي ربع حاجة البلاد من الطاقة.

والاربعاء ذكر تقرير لموقع بلومبيرغ إن السعودية على وشك الانتهاء من أول مفاعل نووي لها، استنادا الى صور اُلتقطت عبر الأقمار الصناعية للمنشأة.
وأوضحت الوكالة أنّ المنشأة البحثية تقع جنوب غربي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا في العاصمة السعودية الرياض، وفقاً للصور التي نشرتها "غوغل إيرث".
والصور هي الأولى التي تثبت أنّ البرنامج السعودي يتقدم، حيث يظهر البناء على وشك الانتهاء حول وعاء عمودي يحتوي على الوقود النووي، بحسب الموقع.
ويقول التقرير إن ذلك يثير "قلقا" حيال مخاطر استخدام المملكة لهذه التقنية قبل توقيع على الأحكام الدولية التي تحكم هذه الصناعة.
ولم ترد الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا البعثة السعودية للوكالة على هذه المزاعم.