الترجي يضع قدما في نصف نهائي دوري الأبطال

فريق 'المكشّخة' يحقق فوزا ثمينا على مضيفه القسنطيني الجزائري، والأهلي يعود من جنوب إفريقيا بخسارة تاريخية.

جوهانسبرغ - وضع الترجي التونسي حامل اللقب قدما في الدور نصف النهائي بفوزه الثمين على مضيفه النادي الرياضي القسنطيني الجزائري 3-2، فيما مني الأهلي المصري بخسارة مذلة صفر-5 أمام مضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي السبت في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم، في أسوأ نتيجة له في المسابقة القارية التي يحمل الرقم القياسي في عدد ألقابها.

وقدم الأهلي في بريتوريا عرضا لا يليق بفريق توج بلقب البطولة ثماني مرات، وبلغ دورها النهائي في الموسمين الماضيين قبل أن يخسر أمام الوداد البيضاوي المغربي (2017) والترجي التونسي (2018).

وبدا لاعبو المدرب الأوروغوياني مارتن لاسارتي شبه تائهين في أرض الملعب، في مواجهة بطل المسابقة 2016، والذي باغت الفريق المصري منذ البداية، وقدم أسلوب لعب تنوع بين الهجمات المرتدة، والاختراقات السريعة على الجناحين، في ظل ثغرات دفاعية "أهلاوية" قاتلة.

وقال اللاعب السابق للأهلي وائل جمعة الذي يعمل حاليا كمحلل لشبكة قنوات "بي إن سبورتس"، إن الخسارة الأهلاوية "عار وهزيمة تاريخية تحصل للمرة الأولى في إفريقيا (للفريق المصري) بالشكل هذا".

وقال لاسارتي في تصريحات نقلها الموقع الالكتروني للنادي "قدمنا مباراة سيئة اليوم، وعلينا أن نعمل كثيرا الفترة القادمة من أجل تصحيح الكثير من الأمور"، متوجها بالاعتذار الى "جماهير الأهلي، سواء التي تواجدت في ملعب المباراة اليوم أو التي تابعت أحداثها عبر شاشات التلفزيون".

وتابع "على الجميع العمل كثيرا من أجل إعادة الأمور إلى نصابها".

ووقع الأهلي في المباراة ضحية ضغط من الفريق المضيف أثمر هدفين سريعين في الشوط الأول، اذ افتتح التسجيل في الدقيقة 14 عبر لاعبه ثيمبا زواني الذي استغل كرة عرضية منخفضة من الجهة اليسرى، فانسل بين المدافعين وحولها بقدمه بسهولة في شباك الحارس محمد الشناوي.

وعزز صنداونز النتيجة بعد ركلة حرة نفذت ساقطة داخل منطقة الجزاء، فشل مدافعو الأهلي في إبعادها وتجاوزتهم دون مضايقة، وصولا الى واين أريندسي الذي حولها لداخل الشباك (23).

وكاد ماميلودي أن يزيد من غلته سريعا لولا تصديات الشناوي والحظ، اذ تكفلت عارضة المرمى بصد محاولتين في دقيقة واحدة (32)، الأولى عبر زواني خدعت الشناوي وارتدت من أسفل العارضة الى القائم الأيمن، وتحولت ركنية أثمرت تسديدة من لومفو كيكانا ارتدت من العارضة أيضا.

ولم يتحرك الأهلي جديا سوى في ختام الشوط الأول، علما بأن لاسارتي أجرى تغييرين في الدقائق الـ45 الأولى: أولهما اضطراري بعد ربع ساعة لإصابة سعد سمير وخروجه على حمالة ودخول ياسر إبراهيم، والثاني قبل نحو عشر دقائق من النهاية بإخراج محمد هاني ودخول ناصر ماهر.

وأثمر دخول ماهر أخطر فرصة للأهلي، اذ سدد بقوة من داخل المنطقة تصدى لها حارس صنداونز دينيس أونيانغو على مرحلتين (37)، قبل فرصة أقل خطورة بلمسة من قدم عمرو السولية في داخل المنطقة بعد عرضية من الجهة اليمنى لأحمد فتحي، أوقفها الحارس أيضا (44).

وبدلا من التعويض في الشوط الثاني، تكبد الأهلي غلة ثلاثية بدأت بتسجيل صنداونز الهدف الثالث من عبر ركلة جزاء نفذها ريكاردو ناسيمينتو بنجاح بعد عرقلة ليبوهانغ مابوي من قبل الشناوي (47).

وأضاف الأوروغوياني لياندرو سيرينو الهدف الرابع بتسديدة قوية من داخل المنطقة بعدما تلاعب لاعبو صنداونز بمدافعي الأهلي (62)، قبل ان يختتم فاكامني مهلامبي مهرجان الأهداف بعد هجمة مرتدة أثمرت تمريرة حاسمة من ثابيلو مورينا (82).

وبات الأهلي أمام مهمة شبه مستحيلة للعبور الى الدور نصف النهائي عندما يستضيف منافسه في إياب ربع النهائي في 13 نيسان/أبريل.

الترجي يضع قدما في نصف النهائي

ووضع الترجي بطل الموسم الماضي قدما في الدور نصف النهائي بفوزه الثمين على مضيفه وجاره النادي الرياضي القسنطيني 3-2على ملعب الشهيد حملاوي في قسنطينة.

وضرب الترجي مبكرا بحصوله على ركلة جزاء في الدقيقة السادسة انبرى لها الدولي الجزائري يوسف بلايلي بنجاح.

وفعلها الترجي مجددا مبكرا في الشوط الثاني عندما أضاف له لاعب الوسط العاجي فوسيني كوليبالي الهدف الثاني بعد دقيقتين على انطلاقته بتسديدة قوية من داخل المنطقة (47).

لكن النادي الرياضي القسنطيني الذي بلغ ربع نهائي المسابقة للمرة الأولى في تاريخه، لم يستسلم ونجح في تقليص الفارق بعد دقيقتين عبر مهاجمه عادل جعبوط بتسديدة قوية من داخل المنطقة (49)، ثم أدرك التعادل بواسطة نسيم يطو بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية (71).

وفي الوقت الذي ضغط فيه أصحاب الأرض للبحث عن التقدم للمرة الأولى في المباراة، حصل الترجي على ركلة حرة جانبية في منتصف الملعب وصلت إلى المدافع محمد علي اليعقوبي داخل المنطقة فارتقى لها برأسه وتابعها داخل المرمى (74).

تعادل ثمين للوداد خارج القواعد

وعاد الوداد البيضاوي بطل النسخة قبل الأخيرة بتعادل سلبي ثمين من كوناكري أمام مضيفه حوريا الغيني.

وكان الفريق الغيني الطرف الأفضل أغلب فترات المباراة بحثا عن التسجيل لتعزيز حظوظه في مواصلة مشواره في المسابقة، بيد أنه اصطدم بفريق منظم جيدا عرف كيف يخرج بالمباراة إلى بر الأمان.

وكان في إمكان الفريق المغربي خطف فوز قاتل في الدقيقة قبل الأخيرة من ركلة حرة جانبية انبرى لها الاختصاصي مدافعه محمد الناهيري بقوة أبعدها حارس أصحاب الأرض بصعوبة بقدمه.

وفي مباراة ثالثة، عاد مازيمبي الكونغولي الديموقراطي بالتعادل السلبي أيضا من أمام مضيفه سيمبا التنزاني.

ويستضيف النادي الرياضي القسنطيني الجزائري الترجي التونسي حامل اللقب في وقت لاحق السبت.