جودي فوستر تعيد أول مخرجة في تاريخ السينما إلى الحياة

لوس أنجليس - افتتحت نجمة هوليود الشهيرة جودي فوستر العرض الخاص لفيلمها "كن طبيعيا: الحياة الخفية لأليس غاي" الذي يحكي قصة أول مخرجة في تاريخ السينما.
الفيلم ينتمي لنوعية الأفلام الوثائقية، ويتناول حياة المخرجة الفرنسية أليس غاي التي شاركت بأكثر من ألف فيلم أفلام في الفترة ما بين 1896 وحتى عام 1920، ما بين الإخراج والكتابة والإنتاج.
ويعد عملها السينمائي "جنية الكرنب" الذي أخرجته بعمر الـ23 في عام 1896 أول فيلم روائي نسائي في تاريخ السينما، والذي يتميز، رغم قصر مدته التي لا تتعدى الدقيقتين، بطرح فكرة سردية شاملة عن سمة بيولوجية تتفرد بها النساء وهي عملية الحمل والولادة وقدوم الأطفال من خلال خروجهم من بين لفافات الكرنب.
 أخرجت غاي نحو 400 فيلم بقى منها حتى اليوم نحو 111 فيلما، وتوفيت عام 1968 عن عمر قارب المئة عام. 
وتظهر أليس بنفسها في عدد من مشاهد الفيلم، من خلال عدد من المشاهد الأرشيفية، ويقوم ببطولة الفيلم نخبة من نجوم ونجمات هوليوود، وعلى رأسهم جودي فوستر، والنجمان أندي سامبيرغ وبين كينجسلي.

وقالت جودي فوستر الحائزة على جائزتي أوسكار لأفضل ممثلة خلال العرض الافتتاحي لفيلمها الوثائقي: "أركز حالياً على العمل وراء الكاميرا، وأقدم أفلاما كثيرة كمخرجة مؤخرا، ولكن هذا لا يعني التوقف عن التمثيل، بالعكس أتخيل نفسي ممثلة نشيطة للغاية وأنا في السبعين والثمانين من عمري".
وتعتقد فوستر بأن العمل في الإخراج السينمائي يتمتع بفائدة علاجية أيضا، وأكدت في حديث سابق مع إحدى المجلات الألمانية "أن العلاج الأفضل بالعالم هو أن تكون مخرج أفلام".
وأوضحت قائلة: "لأنه يجب على المرء أن يدرك هنا أي في العمل كمخرج أفلام هويته، وما نوع الشخصية القيادية التي هو عليها، وكيفية تعامله مع الناس، وكيفية إلهامه له، المرء يتعلم دائما".
وكان آخر ظهور لفوستر كممثلة في فيلم "فندق أرتميس" الذي طرح في يوليو/تموز 2018.
وفي رصيد بطلة "صمت الحملان" الفني أكثر من 90 فيلماً ما بين الإخراج والتمثيل، كان آخرها في الإخراج فيلم "وحش المال" الذي صدر عام 2016، مع النجمين جورج كلوني وجوليا روبرتس.
وتعتبر فوستر أن المخرجة أليس غاي صاحبة فضل في المكانة التي وصلت لها المخرجات النساء في هوليوود، لأنها أول من غامر في دخول هذا العالم ليس من النساء فقط وإنما من الرجال، وأكدت أنها أثرت في مسيرتها الفنية.