مقتل وأسر عشرات الحوثيين في الضالع

القوات الحكومية تتمكن من طرد المتمردين من مدينة قطعبة شمالي المحافظة وتؤكد اسر قيادات بارزة منهم.
الحوثيون قصفوا مواقع متفرقة لقوات الجيش الوطني في مديرية التيحتا

صنعاء - ذكرت قناة العربية الأربعاء نقلا عن مصادر عسكرية أن قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتي يساندها تحالف تقوده السعودية قتلت 97 من حركة الحوثي وأسرت 120 في محافظة الضالع.

وقالت إن من بين الأسرى قيادات بارزة من الحركة.

وأضافت القناة أن "قوات الجيش اليمني والمقاومة" طردت الحوثيين من مدينة قطعبة شمالي الضالع.

وقال الجيش اليمني، فجر الأربعاء، إن جماعة "الحوثي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مناطق في جنوب محافظة الحديدة الإستراتيجية غربي البلاد.

جماعة الحوثي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مناطق في جنوب محافظة الحديدة

وذكر موقع الجيش اليمني(ٍسبتمبر نت)، أن جماعة الحوثي دفعت بتعزيزات كبيرة من عناصرها، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الآليات القتالية، نحو مديرتي حيس والتحيتا جنوبي الحديدة.
وأضاف أن الجماعة استقدمت التعزيزات العسكرية من مديرية الجراحي في المحافظة ذاتها، ومن محافظة إب(جنوب غرب).
وأفاد أن مسلحي الحوثي، قصفوا بالقذائف المدفعية والأسلحة الرشاشة، مواقع متفرقة لقوات الجيش الوطني في مديرية التيحتا، دون تفاصيل أخرى.
والإثنين، أعلنت جماعة الحوثي أنها انتهت من إعادة انتشار قواتها في موانئ الحديدة الثلاثة برقابة من الأمم المتحدة، بعد ثلاثة أيام من بدء العملية.

وذكر مسؤولون يمنيون الاثنين أن الأطراف المتحاربة في اليمن بدأت محادثات جديدة برعاية الأمم المتحدة في الأردن الاثنين، وذلك بعد يومين من ادعاء قوات الحوثيين بدء الانسحاب من موانئ الحديدة.

وقال المسؤولون إن المحادثات ستركز على اقتسام إيرادات موانئ الحديدة الثلاث على البحر الأحمر للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية الحادة.

وقال محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا للحوثيين على تويتر "الأمم المتحدة ومبعوثها ترعى مباحثات في ّعمان... لمناقشة موضوع الرواتب وسبل تحييد الوضع الاقتصادي".

وأكد مسؤول حكومي يمني عقد المحادثات فيما أفاد مسؤول بالأمم المتحدة بأن مكتب مبعوث المنظمة الدولية مارتن غريفيث يسهل عقد الاجتماع.

مبعوث الامم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث
اطراف النزاع يجلسون على طاولة المفاوضات في الاردن برعاية الامم المتحدة

وادعت حركة الحوثي المتحالفة مع إيران السبت البدء في انسحاب أحادي من موانئ الصليف ورأس عيسى والحديدة، مسلمة السيطرة عليها لقوات محلية تشرف عليها الأمم المتحدة بموجب اتفاق جرى التوصل إليه مع الحكومة في ديسمبر/كانون الأول لكنه تعثر لأشهر.

وكان مراقبون قد شككوا في صحة الانسحاب حيث أفادت تقارير بان الانسحاب المعلن لا يخرج على ما يبدو عن سياق المناورات التي دأبت الميليشيا المدعومة من إيران على تسويقها في الوقت الذي تشير فيه التطورات على الأرض إلى أن الأمر لا يعدو كونه مجرد تكتيك لكسب الوقت ومحاولة الظهور كطرف متجاوب مع جهود السلام التي تقودها المنظمة الدولية.

وتوصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، في ديسمبر/كانون أول الماضي، إلى اتفاق في السويد، برعاية الأمم المتحدة.
وينص الاتفاق على سحب قوات الحوثيين من محافظة الحديدة وموائنها، بحلول 7 يناير/ كانون الثاني الماضي؛ لتفادي هجوم شامل على الميناء، وتمهيدا لمفاوضات تنهي حربا دخلت عامها الخامس.
لكن خلافات بين الطرفين بشأن تفسير بنود الاتفاق أدت إلى تأجيل تنفيذه، مع استمرار سيطرة الحوثيين على محافظات، بينها الحديدة، منذ عام 2014.
وتبذل الأمم المتحدة جهودا للتوصل إلى حل سلمي ينهي الحرب، التي جعلت معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.