التحالف يدمر طائرة حوثية مسيرة متجهة للسعودية

تركي المالكي يؤكد ان الطائرة المسيرة حاولت استهداف منطقة سكنية مأهولة بالمدنيين في خميس مشيط قبل اعتراضها وإسقاطها من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي.
التحالف العربي يواصل تنفيذ الاجراءات الرادعة لتحييد القدرات الحوثية
الرياض تؤكد ان لقوات تحالف دعم الشرعية الحق في اتخاذ إجراءاتها لردع الاعتداءات الحوثية

الرياض - أفاد التحالف لدعم الشرعية، الثلاثاء، ان قواته اعترضت طائرة حوثية مسيرة "درون" أطلقتها ميليشيا الحوثي نحو منطقة سكنية في خميس مشيط.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي أنه وفي تمام الساعة العاشرة ونصف من مساء الثلاثاء تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراض وإسقاط طائرة مسيرة أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية باتجاه منطقة سكنية مأهولة بالمدنيين في خميس مشيط بحسب وكالة الانباء السعودية "واس".

وقال المالكي" أن الأداة الإجرامية الإرهابية الحوثية تتعمد استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، ولم يتم تحقيق أي من أهدافهم وتم تدميرها وإسقاطها، وإننا إذ نؤكد استمرار تنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه الميليشيا الإرهابية وتحييد القدرات الحوثية وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

وكان مجلس الوزراء السعودي اكد في جلسته في وقت سابق الثلاثاء، أن لقوات تحالف دعم الشرعية الحق في اتخاذ إجراءاتها لردع الاعتداءات الحوثية.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو طالب الاثنين، جماعة الحوثي بوقف الاعتداءات ضد السعودية وذلك بعد تعرض أحد المطارات السعودية لهجوم بواسطة طائرة مسيرة.

وأضاف أنّ هذه الهجمات المدعومة من إيران "غير مقبولة وتثير أكثر من الاشمئزاز لأنها استهدفت المدنيين الأبرياء"، محملا إيران مسؤولية تعريض الأميركيين المقيمين في السعودية للخطر، على خلفية اتهام واشنطن لطهران بدعم وتمويل الحوثيين.

وتعرض مطار أبها الدولي بالسعودية يوم الأحد لهجوم هو الثاني الذي تتعرض له إحدى المطارات السعودية خلال أسبوعين، أسفر عن مقتل شخص وإصابة نحو 20 شخصا.

وشدد بومبيو على أن واشنطن ستستمر في حملة الضغط ضد طهران "حتى تتوقف الأخيرة عن أعمال العنف التي ترتكبها وتقابل الدبلوماسية بالدبلوماسية".

واتهمت الرياض في أكثر من مناسبة طهران بأنها من أمر المتمردين الحوثيين بشن هجمات إرهابية على أهداف في المملكة شملت استهداف ناقلتي نفط قبالة السواحل الإماراتية ومحطتين لضخ النفط في شرق السعودية ومطارين مدنيين بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة إيرانية الصنع.

وتحاول إيران من خلال الهجمات الإرهابية التي يشنها وكلاؤها في المنطقة خلق حالة من الفوضى للتنفيس عن أزمتها ولإظهار أنها قادرة على إرباك الوضع الأمني والاقتصادي الإقليمي والعالمي.

الحوثيون
وكلاء ايران ينفذون مخططا لنشر الفوضى في المنطقة

والتقطت إيران الإشارات الأميركية التي راوحت بين الضغط العسكري والاقتصادي من جهة والدعوة للحوار من جهة ثانية على أنها ضعف وأنها تعكس وجود انقسامات في إدارة ترامب حول كيفية التعاطي مع أنشطتها وبرنامجيها الصاروخي والنووي.

وسبق ان قدم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أدلة قطعية على أن الصواريخ والطائرات المسيرة التي يستخدمها الحوثيون في مهاجمة السعودية إيرانية الصنع.

كما عرضت واشنطن تحليلات تقنية لبقايا صواريخ وطائرات حوثية مسيرة تشير إلى أن مكوناتها إيرانية وأن المتمردين لا يملكون القدرة على تصنيع صواريخ باليستية متطورة وطائرات مسيرة.

وتشهد المنطقة توترا متصاعدا بين الولايات المتحدة وإيران منذ أن أعلن الرئيس الأميركي في مايو/ايار الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في العام 2015 وإعادة العمل بنظام العقوبات السابق لكن بشكل أوسع وأكثر إيلاما.

وتسعى واشنطن لتكثيف الضغط على إيران عسكريا واقتصاديا وتعزيز عزلتها دوليا وإقليميا لكبح أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة وتجفيف منابع تمويل وكلائها.