
صناديق القمامة تلتهم أهم العناصر الغذائية في الأسماك
روما - كشفت دراسة جديدة، أن المكونات الأكثر غنى بالعناصر الغذائية في الأسماك، ليست لحومها، بل الأجزاء الثانوية التي يتم التخلص منها عند التحضير.
وجاء في دراسة أعدتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو": على عكس الاعتقاد الشائع، لحوم الأسماك لا تحتوي على القدر الأكبر من البروتين والعناصر الغذائية الأخرى.
وأضافت فاو: "الأجزاء الثانوية التي يتم التخلص منها مثل عظام الأسماك ورؤوسها وأحشائها، تحتوي على أضعاف العناصر الغذائية التي تحتويها اللحوم".
وزادت: "نحن نتحدث عن نسبة تتراوح بين مئة أو ألف ضعف القيمة الغذائية حسب نوع الأسماك".
وتابعت: "يتم التخلص ما بين 30 إلى 70 بالمئة من القيمة الغذائية للأسماك، أثناء عملية التحضير للطهي".
وحسب دراسات متعددة فإن العمود الفقري للأسماك ورؤوسها وأحشاءها تحتوي على بروتينات وببتيدات مفيدة جدا كالكولاجين والجيلاتين والدهون والمعادن والسليلوز.
وتستخدم هذه المكونات إضافة لقيمتها الغذائية، في تصنيع علاجات للاكتئاب والتجاعيد والتهابات الجسم المختلفة.

ويؤكد خبراء التغذية أن الحساء الذي يحضر من عظام الأسماك يحتوي على نوع من الأحماض الأمينية الذي يلعب دورا مهما في تكوين هيموغلوبين الدم، وله دور في تكوين الكرياتين الذي ينظم مسار الطاقة في أنسجة العضلات خاصة القلب ويساعد على التئام الجروح.
ويحتوي مرق العظام أيضا على معادن أساسية مثل الفسفور والكالسيوم والمغنيزيوم والصوديوم والبوتاسيوم والكبريت والفوريد. ويعد أفضل مصدر للكالسيوم بعد منتجات الألبان، ويتميز عن الموجود في أنواع الألبان بسهولة امتصاصه لوجود المعادن التي تساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم.
وفي ضوء البيانات، طورت منظمة "فاو" مشاريع تجريبية في بيرو وإفريقيا، تتضمن الاستفادة من المنتجات الثانوية للأسماك، وإعدادها بالوجبات المدرسية هناك.
وقالت المنظمة إن النتائج "واعدة للغاية حتى الآن".
وجاء في الدراسة: "نحن نأخذ في الاعتبار التكلفة المنخفضة، والقيمة الغذائية العالية للمنتجات".
وحسب المنظمة، تحتوي الأسماك على كميات جيدة من البروتين وأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تعد مكونا أساسيا لصحة المخ والقلب والأوعية الدموية، وهي أيضا مصدر أساسي من مصادر المواد المغذية الأخرى مثل اليود وفيتامين د والكالسيوم، والتي تعتبر ضرورية لعيش حياة صحية.