المستشفيات موطن البكتيريا المقاومة للعقاقير

دراسة دولية تفيد أن المستشفيات هي المصدر الأساسي لسلالات الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية التي تسبب الالتهاب الرئوي القاتل.
تعزيز الرقابة الصحية على المستشفيات يطوق انتشار الجراثيم العنيدة
البكتيريا الشرسة واحدة من الأزمات الصحية في العالم

لندن - حددت دراسة دولية جديدة المصدر الرئيسي لسلالات للبكتيريا الخارقة التي تسبب الالتهاب الرئوي القاتل.
قال علماء من بريطانيا وألمانيا إن المستشفيات هي موطن الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية التي تسمى كاربابينيم، وهي الأدوية التي تشكل "الخط الدفاعي الأخير" لعلاج التهاب الرئة.
وأجريت الدراسة على نطاق واسع شمل 2000 نموذج من هذه البكتيريا العنيدة، وهي  الدراسة الأكبر في هذا المجال، وخضع لها مرضى يرقدون في 244 مستشفى في أوروبا، وحدد الباحثون الجينومات في المادة الوراثية لهذه البكتيريا.
وهذه التجربة، وفقا لموقع "روسيا اليوم" سمحت للباحثين في تحديد الجينات التي عند تنشيطها، يمكن أن تسبب مقاومة جرثومية لمضادات الكاربابينيم. هذه الجينات "مسؤولة" عن إنتاج إنزيمات معينة تسبب تحلل الأدوية، مما يجعلها غير مجدية.
وبحسب الاطباء فإن استخدام المضادات الحيوية بكثرة في المستشفيات يساعد على تطور وتكاثر سلالات هذه البكتيريا المقاومة للمضاد الحيوي الكاربابينيم.

البكتيريا المقاومة للادوية
البكتيريا المقاومة للادوية خطر يحدق بالبشرية

يعتقد الخبراء، أن تعزيز الرقابة الصحية في المستشفيات والتفكير جديا بفائدة نقل مريض من مستشفى إلا آخر قد يمنع "انتشار" هذه البكتيريا ويحسن الأوضاع.
وكشف تقرير سابق لمنظمة الصحة العالمية، بشأن الترصد العالمي لمقاومة مضادات الميكروبات، أن مقاومة المضادات الحيوية لم تعد مجرد تنبؤ خاص بالمستقبل، فهي تحدث الآن بالفعل، وعلى نطاق العالم، مهددة القدرة على علاج أنواع عدوى شائعة في المجتمع المحلي والمستشفيات.
وحذّر التقرير من أنه إذا لم تُتخذ إجراءات منسقة في هذا الصدد سيسير العالم نحو عصر ما بعد المضادات الحيوية الذي يمكن فيه لأنواع عدوى وإصابات بسيطة شائعة، كانت قابلة للعلاج طيلة عقود من الزمان، أن تفتك بالأرواح من جديد.
وفي يناير/كانون الثاني وضعت المنظمة أزمة البكتيريا المقاومة للأدوية ضمن قائمة بأخطر عشرة تهديدات صحية تواجه سكان الأرض في العام 2019.