الأطفال المولودون قيصريا يحملون قدرا أكبر من البكتيريا

عمليات الولادة القيصرية تفتك خصوصا بالأفريقيات، كما ترتبط بمضاعفات خطيرة مثل النزيف الحاد والالتهابات والجلطات الرئوية.

برلين - أفادت دراسة ألمانية جديدة إلى أن الأطفال الذين يولدون عن طريق العملية القيصرية يحملون قدراً أكبر من البكتيريا، خاصة البكتيريا المتواجدة في المستشفيات.
وتتم أكثر من 40% من الولادات عبر عمليات قيصرية في البرازيل ومصر وتركيا وفنزويلا وتشيلي وكولومبيا وإيران.
ارتفع عدد العمليات القيصرية في العالم في غضون 15 عاما من 12% إلى 21% من الولادات فيما تتجاوز هذه النسبة 40% في بعض الدول.
وتوصلت الدراسة الجديدة الى ان تأثير الميكروبيوم على الطفل الذي يولد بشكل طبيعي يختلف تماما عن تأثيره على طفل يولد بعملية قيصرية.
والميكروبيوم هو مجموع الميكروبات المتعايشة مع الإنسان أو أي من الأحياء الأخرى، وتعيش على جسمه أو داخل أمعائه.
أظهرت دراسة فرنسية أن الولادة القيصرية مرتبطة بزيادة خطر حدوث مضاعفات خطرة للنساء مقارنة بالولادة الطبيعية خصوصا بالنسبة إلى اللواتي يبلغن 35 عاما وما فوق.
ورغم أن هذه المضاعفات نادرة، فإن الباحثين يوصون بأن تأخذ فرق الرعاية الصحية هذا الخطر في الاعتبار عند تحديد طريقة الولادة.
وأظهرت دراسات في السابق نسبة أعلى من مضاعفات خطيرة مثل (النزف الحاد والالتهابات والجلطات الرئوية…) لدى النساء اللواتي يلدن بعمليات قيصرية.
أظهرت دراسة سابقة أن معدل وفيات الأمهات بعد الولادات القيصرية في أفريقيا أعلى بخمسين مرة من مثيله في الدول الغنية.
وتوفيت امرأة من كل مئتين بعد خضوعها لعملية قيصرية وفق هذه الدراسة التي تابعت 3 آلاف و700 امرأة في 22 دولة أفريقية ونشرت في مجلة "ذي لانسيت غلوبل هيلث" الطبية.
ومقارنة بالمملكة المتحدة التي كان معدل العمليات القيصرية التي توفيت النساء بعدها 0,1 لكل ألف عملية، بلغ هذا المعدل 5,43 لكل ألف عملية في الدول الأفريقية التي شملتها الدراسة.
وأظهرت الدراسة أيضا أن النساء الأفريقيات تعرضن لمضاعفات أثناء الجراحة أكثر بثلاث مرات مقارنة بالنساء الأميركيات.
وشكّل النزيف الحاد أثناء العملية أو بعدها المضاعفات الأكثر شيوعا لدى الأفريقيات.