هجوم دموي يقطع فرحة التونسيين بنجاح الانتخابات الرئاسية

الداخلية تؤكد مقتل سائح فرنسي وإصابة جندي في عملية طعن دون تحديد أسباب الحادث في وقت تتصاعد فيه مخاوف التونسيين من عودة كابوس العمليات الارهابية.

تونس - أعلنت الداخلية التونسية، الاثنين، مقتل سائح فرنسي، وإصابة جندي، في "اعتداء" استهدفهما، بمنطقة تابعة لمحافظة بنزرت أقصى شمالي البلاد.
وقالت الوزارة  في بيان "تعرّض سائح فرنسي الجنسيّة وعسكري بجهة جرزونة (بمحافظة بنزرت) إلى اعتداء أثناء خروجهما من الحمّام.
وأضاف البيان أن المعتدي "شخص معروف لدى الوحدات الأمنيّة في مجال الحقّ العامّ (الانحراف)"، دون تفاصيل أخرى.
ووفق المصدر نفسه، أسفر الاعتداء عن مقتل السائح الفرنسي، لافتا إلى أن "الأبحاث جارية لإيقاف الجاني ولمعرفة الأسباب والدّوافع."
وقالت وزارة الدّاخليّة أنّ المعتدي معروف بسوابقه العدليّة في مجال المخدّرات والعنف والسّلب وأنّه غادر السّجن منذ مدّة قصيرة مشيرة بان المجهودات تتواصل للقبض عليه، حيث تمّ تطويق المدينة والقيام بعمليّات التّمشيط من خلال تسخير كلّ الوسائل الماديّة والبشريّة الضّروريّة لذلك.
ولم يشر بيان الداخلية إلى أي تفاصيل بخصوص العسكري، أو إلى درجة إصابته، وما إن كان الحادث جنائيا أم بدوافع أخرى.
من جانبهم، أفاد شهود عيان بأنّ مواطنا، فرنسي الجنسية في عقده السادس من العمر، متزوج بتونسية ومقيم بجرزونة من محافظة بنزرت، تعرض للطعن بسكين من طرف شاب منحرف، أثناء خروجه من الحمام بالمدينة، ولاذ بالفرار".
فيما أكد مصدر أمني في مدينة بنزرت، مفضلا عدم ذكر هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن "الجاني اعتدى أثناء فراره على مواطنيْن، أحدهما جندي تمّ نقله إلى المستشفى العسكري"، مشيرا أن حالة الأخير "مستقرة".

ورغم ان الهجوم لم يوصف رسميا بانه هجوم إرهابي لكن التونسيون يتخوفون من عودة كابوس العمليات الإرهابية خاصة وان نفس المحافظة شهدت في سبتمبر/ايلول هجوما إرهابيا نفذه احد المتطرفين عبر طعن ضابط امن وجندي.
وقد اسفر الهجوم حينها عن مقتل ضابط الأمن وجرح الجندي فيما عرف بانها عملية من " الذئاب المنفردة".
وتعاني تونس من خطر الإرهاب لكنها تعاني كذلك من تصاعد جرائم الحق العام بسبب الفقر والبطالة ودائما ما تستهدف الجماعات المتطرفة الفئات الشابة الهشة اجتماعيا ونفسيا لاستقطابها في عمليات ارهابية.

وقطع الهجوم فرحة التونسيين من نجاح الاستحقاق الانتخابي الرئاسي بعد فوز المرشح قيس سعيد امام منافسه نبيل القروي حيث لم يستبعد عدد من التونسيين ان يكون هدف المتورط في الهجوم تعكير اجواء الاحتفالات.