خليفة البغدادي تحت المجهر الأميركي

الرئيس الأميركي يعلن أن بلاده تعرف تماما منن هو الزعيم الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية من دون أن يكشف المزيد من التفاصيل.

واشنطن تتعهد بمواصلة الضغوط بلا هوادة على المتطرفين
لا معلومات كثيرة عن زعيم داعش الجديد
زعيم داعش الجديد كان يرأس هيئة القضاء 'الشرعية' في داعش
اسم القرشي لم يتم تداوله إلا نادرا بين الأسماء المطروحة لخلافة البغدادي

واشنطن - أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة أن الولايات المتحدة "تعرف تماما" من هو الزعيم الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية الذي خلف أبوبكر البغدادي بعد مقتله، والذي لا تتوافر معلومات دقيقة عنه، فيما وعدت واشنطن بمواصلة الضغط على المتطرفين "بدون هوادة".

وكتب ترامب على تويتر "لتنظيم الدولة الإسلامية زعيم جديد. نعلم تماما من هو" بدون أن يعطي المزيد من التفاصيل.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية أكد الخميس مقتل زعيمه أبوبكر البغدادي في عملية أميركية في شمال سوريا معلنا تعيين أبا إبراهيم الهاشمي القرشيّ خلفا له، كما دعا إلى "الثأر" لمقتله والانتقام من الولايات المتحدة.

ولم يتم إلا نادرا تداول اسم القرشيّ بين الأسماء المطروحة لاحتمال خلافة البغدادي.

ولا تتوافر تفاصيل عن الزعيم الجديد للتنظيم حتى أن جنسيته غير معروفة، وفق ما قال الخبير العراقي المتخصص بتنظيم الدولة الإسلامية هشام الهاشمي، موضحا "كل ما نعلمه أنه قاضي الدولة الإسلامية ويرأس الهيئة الشرعية" في التنظيم.

وقال منسق وزارة الخارجية الأميركية لمكافحة الإرهاب ناتان سايلز ردا على أسئلة الصحافيين حول الزعيم الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية إن الولايات المتحدة "تنظر في هوية الزعيم الجديد ودوره في التنظيم والمنظمة التي جاء منها".

وأضاف "سنواصل ضغوط مكافحة الإرهاب على تلك المنظمة بدون هوادة مستخدمين كل أدوات السلطة الوطنية"، مؤكدا "سنفكك المجموعة بغض النظر عن هوية كوادرها القيادية".

وحين سأله الصحافيون عن المعلومات التي تملكها الحكومة الأميركية بخصوص إبراهيم الهاشمي القرشي قال "نعلم أنه سيواجه بضغط كبير ومنهجي من جانبنا ومن جانب حلفائنا".

وعرض سايلز الجمعة التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية حول الإرهاب في العالم والذي يتناول سنة 2018 قبل سقوط "الخلافة" التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية ومقتل زعيمه.

وأورد التقرير أنه رغم نجاح التحالف الدولي فإن التنظيم الجهادي "أظهر قدرة على التكيف" وأن إرهابييه غادروا ميدان المعركة في سوريا أو العراق ما "يشكل خطرا جديدا" في أماكن أخرى في العالم.

وكان الرئيس الأميركي أعلن الأحد مقتل البغدادي (48 عاما) لدى تفجيره سترة ناسفة كان يرتديها، بعدما حاصرته قوات أميركية خاصة في نفق مغلق في قرية باريشا في شمال غرب سوريا.