العهد مصمّم على إحراز لقب أول آسيوي

فريق 'القلعة الصفراء' يتطلع الى تكريس هيمنة أندية غرب آسيا على اللقب القاري من بوابة منافسه الكوري الشمالي في النهائي الكبير.

بيروت - يقف العهد اللبناني أمام فرصة أن يصبح أول نادٍ من بلاده يحقق لقبا قاريا في كرة القدم، عندما يواجه الاثنين منافسه 25 أبريل (نيسان) الكوري الشمالي في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي في كوالالمبور.

وبلغ كل من الفريقين للمرة الأولى نهائي المسابقة في نسختها الـ16. ويتطلع العهد بطل لبنان في المواسم الثلاثة الأخيرة، الى تكريس هيمنة أندية غرب آسيا على اللقب الآسيوي، بينما يطمح النادي الكوري الشمالي لإعادة الكأس الى الشرق للمرة الثانية بعدما حقق جوهر دار التعظيم الماليزي اللقب "الشرقي" الوحيد عام 2015، بينما نالت دول وسط آسيا اللقب مرة واحدة أيضاً عبر ناساف كارشي الأوزبكي في 2011.

ويعد العهد ثالث فريق لبناني يبلغ النهائي بعد النجمة (2005) والصفاء (2008)، في عام شهد إقامته للمرة الأخيرة بنظام الذهاب والإياب.

ولم يتلق العهد أي خسارة هذا الموسم في مبارياته العشر في المسابقة القارية (ستة انتصارات وأربعة تعادلات)، واهتزت شباكه ثلاث مرات فقط.

ويعول المدرب باسم مرمر على مجموعة من اللاعبين الدوليين لمحاولة إحراز اللقب، يتقدمهم الحارس مهدي خليل الذي تصدى لـ22 تسديدة على مرماه من أصل 25 (بحسب إحصاءات الاتحاد) والقائد هيثم فاعور.

وقال مرمر لوكالة فرانس برس "لا شك في أن المشوار كان صعبا للغاية ولا سيما في الأدوار الإقصائية حيث تفوقنا على الوحدات والجزيرة الأردنيين وهذه المباريات منحتنا الثقة المهمة قبل المباراة النهائية".

وأضاف "للمباراة النهائية حساباتها الخاصة ولكننا جاهزون لها وكل اللاعبين يدركون مسؤولياتهم وينتظرون المباراة بفارغ الصبر، حيث لديهم رغبة كبيرة لينثروا الفرح لدى الشعب اللبناني في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها البلاد"، في إشارة الى التظاهرات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من أسبوعين ضد الطبقة السياسية والفساد.

وتابع "أرى أن الفريق في أفضل حالاته (...) يؤخذ علينا في لبنان أننا نفشل في الخطوة الأخيرة إنما هذه المرة لدينا التصميم الكامل لكسر هذا الحاجز ونحقق اللقب الذي سيرفع قدر الكرة اللبنانية".

منافس مجهول

في المقابل، يعد فريق "25 أبريل" أحد أعرق الأندية في كوريا الشمالية، إذ توج بطلاً للدوري في 17 مناسبة، وهو كان من المقرر أن يستضيف المباراة النهائية على أرضه (نظرا لمبدأ المداورة بين المضيفين من الشرق والغرب)، قبل أن يتم نقلها بداية الى الصين ولاحقا الى ماليزيا نظرا لتحديات عدة كانت تواجه إقامتها في بيونغ يانغ، لاسيما البث المباشر.

ويعد الفريق الكوري الشمالي خصما مجهولا للأندية العربية، ويقوده المدرب أو يون-سون، ويضم لاعبين دوليين أبرزهم رباعي الدفاع كيم شول-بوم، وآن سونغ-إيل، سيم هيون-جين، باك ميونغ-سونغ، والمهاجم كيم يو-سونغ الذي سجل تسعة أهداف هذا الموسم.

وحقق الفريق نتائج قوية خلال مشواره الى المباراة النهائية أبرزها تخطيه هانوي الفييتنامي في نهائي المناطق، لكن نتائجه متواضعة خارج ملعبه.

وينال الفائز جائزة مالية من الاتحاد الآسيوي قدرها 1.5 مليون دولار.