35 قتيلا خلال تدافع في جنازة سليماني في مسقط رأسه
طهران - لقي 35 شخصا مصرعهم وأصيب عشرات آخرون اليوم الثلاثاء نتيجة تدافع شديد في مدينة كرمان جنوب شرقي إيران، خلال جنازة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، الذي قتل الجمعة في غارة أميركية قرب مطار بغداد.
ونقل التلفزيون الإيراني الثلاثاء أن "35 شخصا توفوا، فيما أصيب 48 آخرون، بسبب التدافع الشديد أثناء تشييع جثمان سليماني في كرمان".
وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية إن دفن قاسم سليماني تأجل اليوم الثلاثاء بسبب حادث تدافع في مسقط رأسه.
ولم يذكر التقرير مدة التأجيل.
ووصل جثمان سليماني الذي قتل في ضربة أميركية بطائرة مسيرة في العراق يوم الجمعة، إلى كرمان الثلاثاء، بعد أيام من مسيرات تشييع جابت شوارع الأهواز في جنوب غرب إيران والعاصمة طهران ومدينة قم ومشهد في شمال شرق البلاد.
وأمس الاثنين، قاد المرشد الإيراني علي خامنئي أمام حشودا هائلة صلاة الجنازة على سليماني وبكى علنا على الجنرال الذي كان يعتبر يده اليمنى تمكنت واشنطن من قطعتها بضربة قاسية تنذر بتصعيد خطير في المنطقة.
وأعادت المسيرات التي رافقت جثمان سبيماني في المدن الإيرانية إلى الأذهان جنازة آية الله روح الله خميني مؤسس الجمهورية الإسلامية عام 1989، والذي قاد ثورة وضعت إيران على مسار تصادم سياسي مع واشنطن.
ويعتبر العديد من الإيرانيين سليماني، الذي شارك في حرب إيران والعراق التي استمرت ثمانية أعوام، بطلا قوميا. وكان ينظر له على نطاق واسع على أنه ثاني أقوى شخصية في البلاد بعد خامنئي.
وقال حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني أمام عشرات الآلاف من المشيعين في كرمان "سننتقم بقوة من العدو وسيكون ردنا قويا وحازما". وهتف كثير من المشيعين "الموت لأميركا" ولوحوا بالأعلام الإيرانية.
وفيما توعد مسؤولون سياسيون وعسكريون ودينيون في إيران بالانتقام "المزلزل" لمقتل سليماني الذي كون شبكة من الجماعات المسلحة المتحالفة مع طهران في أنحاء المنطقة، تصاعدت الدعوات "لخفض التصعيد" حول العالم خشية من نزاع مفتوح في الشرق الأوسط.