إسرائيل تعزز قواتها في غور الأردن مدفوعة بصفقة القرن

السلطات الإسرائيلية تسعى لفرض سيادتها على غور الأردن طبقا للخطة الأميركية المزعومة للسلام والتي تتضمن ضم هذه المنطقة الاستراتيجية من قبل إسرائيل.
نتانياهو يطالب البرلمان الإسرائلي بتشريع ضم غور الأردن

القدس - أعلن الجيش الاسرائيلي الثلاثاء تعزيز قواته في غور الأردن المنطقة الاستراتيجية في الضفة الغربية المحتلة، قبل الإعلان الوشيك عن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتوقعة للسلام التي قوبلت برفض السلطات الفلسطينية.

وقال الجيش في بيان "في أعقاب تقييم الجيش الإسرائيلي المستمر للوضع تقرر تعزيز منطقة غور الأردن بقوات سلاح المشاة"، بينما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الخطة الأميركية قد تتضمن ضم هذه المنطقة من قبل إسرائيل.

ويتوقع أن يكشف ترامب الثلاثاء عن خطة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد استقبال الاثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة بيني غانتس في واشنطن لبحث ما يعرف بـ"صفقة القرن".

وأعلن نتانياهو في سبتمبر/أيلول عزمه ضم غور الأردن الاستراتيجي والذي يمثل حوالي ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة، في حال أعيد انتخابه.

ويطالب نتانياهو حاليا بعقد جلسة خلال هذا الأسبوع لتشريع ضم غور الأردن في البرلمان الإسرائيلي والمصادقة عليه .

وكان نتانياهو صرح في ديسمبر/كانون الأول "حان الوقت لتطبيق السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وإضفاء الشرعية على جميع مستوطنات يهودا والسامرة الموجودة في الكتل الاستيطانية وتلك الموجودة خارجها"، وأضاف أنها “ستكون جزءا من دولة إسرائيل".

وتقع معظم أراضي غور الأردن في المنطقة المصنفة (ج) في الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر إسرائيل على ستين بالمئة منها فعليا.

وقال نتانياهو إن خطته للضم لن تشمل مدنا فلسطينية مثل أريحا في غور الأردن على الرغم من أنها محاطة بأراض خاضعة لإسرائيل.

وتابع "أريد الاعتراف الأميركي بسيادتنا على غور الأردن لأنه أمر مهم"، مشيرا إلى انه ناقش القضية مؤخرا مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من دون تقديم خطة رسمية.

وأعلن بومبيو الشهر الماضي أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية غير قانونية.

ويعيش أكثر من 400 ألف إسرائيلي في مستوطنات مبنية على أراضي الفلسطينيين الذين يناهز عددهم ثلاثة ملايين نسمة.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في يونيو/حزيران 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.