مصر تنفذ حكم الإعدام في هشام عشماوي

الجيش المصري يعلن تنفيذ حكم الإعدام بعد إدانة القضاء لعشماوي بارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق وتنفيذ تفجيرات استهدفت مدنيين ومنشآت أمنية.

القاهرة - نفذت السلطات المصرية اليوم الأربعاء حكم الإعدام بحق الجهادي هشام عشماوي بعد إدانته بارتكاب عدة جرائم إرهابية من بينها استهداف شخصيات بارزة ومدنيين وتنفيذ تفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة.

وأعلن المتحدث باسم الجيش المصري تامر الرفاعي الأربعاء أنه "تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا على الإرهابي هشام عشماوي طبقا لأحكام القضاء العسكري... وبعد استنفاد كل درجات التقاضي".

وأرفق الرفاعي خبر إعدام عشماوي الذي نشره على صفحاته بوسائل التواصل الاجتماعي، بمقطع فيديو تضمن سردا لـ 14 جريمة أدين بها عشماوي، من بينها "مذبحة الفرافرة" واستهداف وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم.

وكان القضاء المصري أصدر أحكاما نهائية بحق عشماوي آخرها حكم بالإعدام صدر قبل يومين.
وقال مسؤول قضائي بعد صدور الحكم "قضت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الاثنين، بالإعدام شنقا للمتهم هشام عشماوى و36 آخرين في اتهامهم بارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة".

وكانت المحكمة أحالت المتهمين في أول شباط/فبراير لمفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم.
وحكم الاثنين ليس الأول بحق عشماوي، حيث قضت محكمة عسكرية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أيضا بالإعدام شنقا بحقه لإدانته بارتكاب هجمات إرهابية.
كذلك حكمت محكمة عسكرية مصرية غيابياً في 2017 على عشماوي بالإعدام بسبب تورطه في مهاجمة وقتل جنود عند نقطة تفتيش بالقرب من الحدود المصرية-الليبية.
والأسبوع الماضي أعلن عن تنفيذ حكم الإعدام بحق الجهادي الذي يعد من أخطر العناصر الإرهابية في مصر، لكن ذلك لم يتأكد من جهات رسمية في البلاد.
وكان عشماوي ضابطا في القوات الخاصة المصرية قبل أن يصبح جهادياً في 2012، واعتقله الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير الليبي خليفة حفتر في 8 تشرين الأول/أكتوبر الفائت في درنة شرق ليبيا خلال المعارك التي خاضتها لدحر المجموعات الإسلامية التي كانت تسيطر على المدينة.
وانضم عشماوي إلى جماعة "أنصار بيت المقدس" الجهادية في شمال سيناء شرق مصر، إلا أنه انشق عنها بعد إعلان مبايعتها تنظيم الدولة الإسلامية في تشرين الثاني/نوفمبر 2014.
وأعلن عشماوي الملقب بـ"أبو عمر المهاجر" تشكيل تنظيم "المرابطون" المرتبط بتنظيم القاعدة في ليبيا في تموز/يوليو 2015.
ومثل القبض على عشماوي فصلا جديدا من نجاح القوات المصرية في القضاء على التنظيمات الإرهابية التي تصاعد خطرها ونفوذها بعد الثورات العربية وبالتحديد زمن حكم الإخوان في مصر.
ومع سقوط حكم الإخوان فر عدد كبير من المتهمين في قضايا إرهابية خارج مصر من بينهم عشماوي الذي هرب إلى ليبيا وشن هجمات من هناك على الجيش المصري.