محاكمة مترجمة بالبنتاغون تجسست لصالح حزب الله
واشنطن - وجهت محكمة فدرالية في واشنطن إلى متخصصة في اللغويات بوزارة الدفاع (البنتاغون) تهمة نقل معلومات سرية إلى مواطن أجنبي مرتبط بجماعة حزب الله اللبنانية، قائلة إنها كشفت أسماء أصول أميركية رئيسية.
وألقى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف.بي.آي) القبض على مريم طه تومسون (61 عاما)، التي كانت تعيش في مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا، داخل قاعدة عسكرية بالخارج في 27 فبراير/شباط. ومثلت للمرة الأولى أمام محكمة مقاطعة كولومبيا الجزئية أمس الأربعاء.
ووصف مساعد وزير العدل لشؤون الأمن القومي جون ديمرز سلوك تومسون المزعوم بأنه "عار" لبلدها.
وقال ديمرز في بيان "أثناء وجودها في منطقة حرب، يشتبه بأن المتهمة قدمت معلومات دفاعية قومية حساسة، تتضمن أسماء أفراد يساعدون الولايات المتحدة، إلى مواطن لبناني موجود في الخارج".
وأضاف "إذا ثبتت صحة ذلك، فإن هذا السلوك يمثل وصمة عار، خاصة بالنسبة لشخص يعمل متعاقدا مع جيش الولايات المتحدة. ستتم المعاقبة على هذه الخيانة للبلد والزملاء".
وأفاد القرار الاتهامي أن طومسون تعاقدت للعمل كمترجمة مع القوات الأميركية الخاصة في أربيل في العراق منتصف كانون الأول/ديسمبر، وتصريحها الأمني كان "بالغ السرية".
وأضاف القرار أنه بعد يوم من شن مقاتلات أميركية في 29 كانون الأول/ديسمبر غارات على مراكز لميليشيا عراقية متحالفة مع إيران، بدأت مريم بالدخول إلى ملفات خاصة بالجيش الأميركي على الحاسوب تضم هويات مصادر للجيش الأميركي إضافة إلى معلومات قاموا بتزويدها.
وبعد إلقاء القبض عليها اعترفت المترجمة الأميركية للمحققين بأنها سرّبت إلى مواطن لبناني كانت "مهتمة به عاطفيا" معلومات متعلقة بالمخبرين، بالإضافة إلى تحذير بشأن هدف للاستخبارات الأميركية مرتبط بحزب الله، وفق قرار الاتهام.
وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان إن المواطن اللبناني لديه قريب يعمل مسؤول في الحكومة لبنانية وله "صلات واضحة بحزب الله".
وأضاف البيان أن طومسون "تصفحت عشرات الملفات المتعلقة بمصادر بشرية للاستخبارات، بما في ذلك الأسماء الحقيقية وبيانات الهويات الشخصية ومعلومات عن خلفيات العملاء وصور لهم، فضلا عن مراسلات سرية تفصّل معلومات قدمها العملاء إلى حكومة الولايات المتحدة".
وفي 19 فبراير الماضي، قامت السلطات الأميركية بتفتيش قانوني لمقر سكن مريم طه تومسون وهي عربية الجنسية ومتزوجة من أميركي اكتسبت منه اسمها الأخير، أدى إلى اكتشاف رسالة مكتوبة بخط اليد باللغة العربية مخبأة تحت سريرها.
وتحتوي الرسالة على معلومات "تحدد أسماء أشخاص"، مع تنبيه الشخص ذي الصلة بحزب الله إلى "وجوب مراقبة" هواتف هؤلاء الأشخاص المذكورة أسماؤهم، وفق البيان.
وقالت البنتاغون إنه في حال إدانتها ستواجه المتهمة عقوبة قد تصل إلى السجن مدى الحياة.