الإمارات تمدد الحظر ليلا لاستكمال خطة التعقيم الوطني
أبوظبي - أفادت وكالة أنباء الإمارات في ساعة متأخرة من مساء الجمعة بأن الإمارات قررت تمديد حظر التجول القائم أثناء ساعات الليل إلى أجل غير مسمى لتطهير الأماكن العامة بهدف مكافحة انتشار فيروس كورونا.
ويتم تنفيذ حملة تطهير تشمل رش وتنظيف الشوارع والحدائق ومرافق النقل العام بين الثامنة مساء والسادسة من صباح اليوم التالي. ويتعين على السكان البقاء في منازلهم خلال تلك الساعات.
وبدأت هذه الحملة في 26 مارس/آذار وجرى تمديدها بالفعل قبل أسبوع حتى الخامس من أبريل/نيسان.
وقالت الوكالة "أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ووزارة الداخلية اعتماد استمرارية برنامج التعقيم الوطني"، دون ذكر موعد انتهاء هذه الحملة.
والتزم المواطنون والوافدون بالتعليمات التي أطلقتها السلطات الإماراتية بالبقاء في المنازل لمواجهة الوباء، بينما تقوم الجهات المختصة يوميا بتعقيم وتطهير الشوارع.
وشهدت عمليات التعقيم التي استهدفت المرافق العامة والشوارع في مختلف المناطق استعمال التكنولوجيا المتطورة مثل 'الدرون' سواء في دبي أو في أبوظبي أو غيرها من الجهات.
وفي أبوظبي أفاد مركز إدارة النفايات المشارك في أعمال التعقيم، أن عدد المركبات والآليات المشاركة في المهمة بلغت 781 آلية وجهاز.
وبلغت معدات ومكائن الرش في العاصمة الإماراتية 439 معدة، بينما بلغ عدد مركبات غسيل الحاويات 40 مركبة، في حين بلغ عدد معدات الغسيل الضاغطة 24 معدة.
وأعلنت الإمارات ارتفاعا حديثا في عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا إذ جرى تشخيص إصابة المئات به منذ الأول من أبريل/نيسان الجاري.
كما أشارت المعطيات أن عدد معدات غسيل الأنفاق بلغت 61 معدة، إضافة إلى 35 مركبة خاصة ومجهزة وضاغطة للنفايات ناهيك عن مركبات صهريج المياه والتي وصلت إلى حدود 18 مركبة، و164 مركبة دائمة.
وفي دبي تم توزيع المهام في عمليات التعقيم بإشراف بلدية دبي وبتعاون الشركاء في ذلك واستعملت التكنولوجيا المتطورة من قبل فرق العمل.
ولوحظ الترحيب الكبير من قبل المواطنين والوافدين للجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات لمواجهة الوباء حيث حفلت صفحات التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات عمليات التعقيم.
كما افتتحت دولة الإمارات الأربعاء ضمن إجراءات التصدي لخطر الوباء القاتل مخبر فائق التطور يعمل على تشخيص الإصابة بالفيروس بتقنيات وتكنولوجيا متقدمة للغاية.
وأشار مختصون أن المختبر الجديد في الإمارات سيكون أضخم مختبر من نوعه في العالم يقع خارج الصين منشأ الفيروس.
وبينت وكالة الأنباء الإماراتية 'وام' أن كلا من مجموعة جي 42 الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والتي تتخذ من أبوظبي مقرا لها، ومجموعة بي.جي.آي الرائدة في مجال حلول الجينوم أطلقتا المختبر.
وأكدت الوكالة الرسمية أن المختبر قادر يوميا على إجراء عشرات الآلاف من الاختبارات بتقنية 'بي سي آر آر تي' التي تعتمد على تفاعل البوليمرز المتسلسل اللحظي، لتلبية احتياجات فحص وتشخيص الإصابة بالفيروس.
ويقع المختبر الأكثر تقدما في العالم والذي يتم تشغيله خارج الصين في مدينة مصدر بإمارة أبوظبي.
ونجحت السلطات الإماراتية في الحد من انتشار فيروس كورونا، إذ يعتبر عدد الإصابات في الإمارات منخفضا بالنظر إلى أنها وجهة ملايين السياح القادمين من مختلف دول العالم.
وحتى الجمعة بلغ إجمالي حالات الإصابة 1264 وتسع وفيات، فيما تعافى ما يزيد عن 100 شخص بحسب الأرقام الرسمية.